نظمت التنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة حفلا تأبينيا شاركت فيه تمثيليات عن بعض الأطر المعطلة الموجودة في الساحة (مجموعة عبور والأربعين للمجازين المعطلين، والماستر في شخص مجموعة الائتلاف الفوري)، حيث انطلقت المسيرة من مقر الاتحاد المغربي للشغل، مرورا بشارع الحسن الثاني، فشارع محمد الخامس، وصولا إلى مسجد السنة الذي قبض فيه روح خالد واردي، حيث صلت الأطر المعطلة العصر، وتم إلقاء كلمات في ساحة المسجد في حق الراحل. وكان اللافت للنظر، رفع المعطلين لصور خالد وردي ولافتات كتب على إحداها "المعطلون يطالبون بكشف ملابسات استشهاد خالد واردي"، وأخرى كتب عليها "خالد واردي مات مقتول.. والمخزن هو المسؤول". إضافة إلى رفع شعارات من مثل "أم الشهيد زغردي فكلنا أولادك"، "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله"، "واردي مات مصدوم، والمخزن هو المسؤول". وحملهم لنعش رمزي للراحل طافوا به مختلف شوارع وسط العاصمة. وعند الوصول إلى مقر بعض المنابر الإعلامية، رفعت الأطر المعطلة شعارات تنديدية بالتعتيم الإعلامي لمعاناتهم طيلة العشرة أشهر من النضال. وفي الأخير تم اختتام الحفل بكلمات لمختلف الأطر المعطلة المشاركة، بساحة البريد، وأكدوا جميعا على ضرورة وحدة الصف في سبيل تحقيق هدفهم المشترك المتمثل في الإدماج الفوري في سل الوظيفة العمومية. صبيحة يوم الخميس 15 دجنبر 2011، نظمت التنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة ندوة صحفية لكشف ملابسات "اغتيال" خالد واردي، حضرها مجموعة من المنابر الإعلامية الوطنية وكذا بعض الهيئات الحقوقية وممثلين عن اتحاد المدونين العرب وكذا جمعية المدونين المغاربة، إضافة إلى حركة 20 فبراير. تمحورت جل الأسئلة حول ملابسات وفاة خالد واردي وما الدلائل على "تورط" المخزن في موته. فكانت إجابة المنسق العام للتنسيقية الوطنية للأطر المجازة المعطلة بأن "الدلائل والبراهين واضحة وضوح الشمس، وتتجلى في أن سبب الوفاة ناتج عن ذلك الإرهاب النفسي الذي مارسته القوات المخزنية على المناضلين والمناضلات يوم الأربعاء الماضي الذي توفي فيه الشهيد خالد، وكذلك إلى الضغوطات النفسية التي تراكمت طيلة العشرة أشهر من النضال، كل هاته الأسباب المسؤول فيها الأول والوحيد قوات القمع المخزنية. وأكد في الأخير على تشبث المناضلين بحقهم في الإدماج المباشر في سلك الوظيفة العمومية، وأنهم سيبذلون الغالي والنفسي في سبيل تحقيق هذا الهدف، رغم القمع والاعتقال وحتى الاستشهاد".