أشرف أناس الدكالي، وزير الصحة، رفقة عامل إقليمسيدي قاسم، أمس، على إعطاء انطلاقة خدمات وحدة الأشعة بالمركز الاستشفائي الإقليميبسيدي قاسم، والمركز الصحي الحضري "الزاوية"، والمستوصف القروي "أولاد حماد". كما قام المسؤول الحكومي الوصي على القطاع الصحي بزيارة دار الأمومة بالخنيشات، وأخرى تفقدية لورش بناء مستشفى القرب بجرف الملحة بإقليمسيدي قاسم. وأوضح بلاغ توصلت به هسبريس أن "وزارة الصحة أنجزت وحدة الأشعة للمركز الاستشفائي الإقليمي بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بكلفة إجمالية قدرها 12.300.000 درهم، شملت التجهيز والبناء، وفقا لمعايير حديثة وذات جودة عالية"، مشيرا إلى أن "الوحدة تتوفر على قاعة للسكانير، وقاعة للفحص بالأشعة وقاعة لتصوير الثدي بالأشعة، وقاعة للفحص بالصدى، بالإضافة إلى قاعة إعداد المريض وقاعة للاستقبال والقبول وقاعة للمداومة". ويشرف على هذه الوحدة، يضيف البلاغ، "ثلاثة أطباء وستة ممرضين متخصصين في الأشعة، وسيستفيد من خدمات الوحدة حوالي 822.270 شخصا من ساكنة سيدي قاسم والأقاليم المجاورة، بهدف تقريب الخدمات الطبية من السكان المحليين، وتخفيف الضغط على المراكز الاستشفائية، والحد من التفاوتات المجالية". وتشكل هذه البنية الجديدة، الممتدة على مساحة 1400 متر مربع والمنجزة في إطار الشراكة بين وزارة الصحة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي وجمعية الحمد، "قيمة مضافة للخدمات الصحية بالإقليم، وتهدف إلى تحديث التجهيزات الطبية والتقنية للمستشفى الإقليميلسيدي قاسم بغية تحسين جودة التكفل بالمرضى وضمان استمرارية خدمة الأشعة"، يورد البلاغ. وقامت الوزارة ببناء وتجهيز مركز صحي حضري من المستوى الأول "الزاوية" بسيدي قاسم، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بكلفة قدرها 943.282 درهما، ويتوفر المركز الصحي على قاعة للفحص والعلاج، وقاعة لصحة الأم والطفل، وصيدلية، وقاعة انتظار داخلية وأخرى خارجية، بالإضافة إلى مكتب الممرض الرئيس، فيما يشرف على هذا المركز طبيب عام وخمسة ممرضين متعددي التخصصات، حيث سيستفيد من خدماته حوالي 23.586 شخصا من ساكنة المنطقة". وزار الوزير والوفد المرافق له دار الأمومة بالخنيشات التي أنجزت بشراكة مع التعاون الوطني والمجلس الإقليمي وجماعة الخنيشات ومصالح أخرى، بكلفة إجمالية قدرها 6.000.000 درهم على مساحة 700 متر مربع، حيث تتوفر على طاقة استقبال تصل إلى 30 سريرا، وتشرف عليها هيئة طبية مكونة من طبيب وست قابلات. وتعمل هذه البنية الصحية على استقبال وإيواء المرضى وتوعيتهم وتوجيههم في مجال الوقاية الصحية وصحة المرأة والطفل، بهدف إجراء الفحص قبل الولادة وتعزيز الرضاعة الطبيعية والتربية على التغذية والتخطيط العائلي بغية تخفيض معدل وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة. وأجرى أناس الدكالي والوفد المرافق له زيارة تفقدية لورش بناء مستشفى القرب بجرف الملحة، الذي يمتد على مساحة تقدر بهكتارين، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال به 95 في المائة، والذي سينجز بكلفة إجمالية تقدر ب60.000.000 درهم، من أجل تعزيز العرض الصحي بإقليمسيدي قاسم، وتقريب الخدمات الصحية من ساكنة المنطقة التي تقدر بحوالي 32088 نسمة". وبالجماعة القروية سيدي عزوز بإقليمسيدي قاسم، أشرف الوزير والوفد المرافق له على إعطاء انطلاقة خدمات المستوصف القروي أولاد حماد، الذي تم إنجازه، إلى جانب سكن وظيفي، بتمويل من صندوق التنمية القروية ووزارة الصحة، بغلاف مالي قدره 843.282 درهما. ويتوفر هذا المركز، الذي سيستفيد من خدماته حوالي 7700 نسمة، على قاعة لصحة الأم والطفل وقاعة للعلاج وقاعة انتظار. ويهدف هذا المركز، الذي تديره ممرضة متعددة التخصصات، إلى تحسين ظروف الولوج إلى الخدمات الصحية الأساسية. وأشار بلاغ وزارة الصحة إلى أن "زيارة عمل أناس الدكالي إلى إقليمسيدي قاسم كان لها وقع حسن لدى ساكنة الإقليم والمنتخبين والفاعلين الجمعويين الذين واكبوا زيارة الوزير إلى كل البنيات والمؤسسات الصحية، مشيدين بالمجهودات المبذولة من طرف وزارة الصحة وبقية الشركاء كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي، والتعاون الوطني وفعاليات المجتمع المدني، من أجل النهوض بالأوضاع الصحية بساكنة هذا الإقليم وضمان خدمات صحية في مستوى انتظارات الساكنة".