بينَ ضاجٍّ في الشّكوى وغارقٍ في الحسْرة؛ هكذا بدا المشهدُ خارجَ المركّب الرياضي مولاي عبد الله بالرّباط بعدَ انتهاء مقابلة الوداد الرياضي والترجي التونسي بالتّعادل هدف لمثْله، وهي نتيجة لمْ تكنْ لترْسمَ الأفراحَ على مُحيّا الجماهير المغربية، خاصةً مع الأداء السيء الذي بصمَ عليهِ الحكم المصري جهاد جريشة، الذي ارتكبَ أخطاء وهفوات قاتلة تسببت في النتيجة المسجلة. وأثارَ الحكم المصري الذي أدار المباراة النهائية للعصبة الإفريقية جملة من ردود الفعل الغاضبة على إثر الأخطاء التي ارتكبها داخل رقعة الميدان، خاصة وأنه لم يحْتسب هدفاً مشروعاً للوداد البيضاوي، وحرمَه أيضا من ضربة جزاء واضحة كادتْ تُربك حسابات الفريق التونسي، الذي فرضَ إيقاعه على سير المباراة وخرج بتعادل ثمين في انتظار مقابلة الإياب التي ستقامُ على ملعب رادس بتونس. وتنتظرُ الوداد البيضاوي، ممثل الكرة المغربية، مقابلة نارية في ملعب رادس، حيثُ سيدخل المقابلة وعينه على تحقيق الفوز الذي سيهديه لقباً إفريقياً ثالثاً في سجلّه الرّياضي. ويتوجّسُ جمهور الوداد من نتيجة لقاء اليوم، خاصة وأن الفريق التونسي قدّم مقابلة قوية ويعلم مسبقاً أن اللعب في "رادس" وأمام جمهوره سيجعل حظوظ الظفر بالبطولة الإفريقية كبير جداً. وقالت ليلى، وهي من عشّاق الفريق الأحمر: "الوداد ضيع فوزا سهلاً أمام الترجي التونسي، وهدف الترجي من أخطاء دفاعية للوداد سببها سوء التجانس. والحمد لله، بإمكان الفريق تجاوز هده المشاكل الدفاعية بمرور المقابلات. الوداد سيتحسن أكثر فأكثر، وحظ موفق في المباراة القادمة". وعبّر مشجّع آخر قائلاً: "لم أكن أنتظر من فريق الوداد الصورة التي ظهر بها أمام خصم عنيد تمكن من تسجيل الهدف الأول الشيء الذي أثر على نفسية لاعبي الوداد... زد على ذلك تصرفات الحكم تجاه الفريق المغربي... غير أن هدف التعادل جاء ليزرع الأمل في نفوس اللاعبين المغاربة وينقذهم من الهزيمة"، وفق تعبيره. وشدّد آخر قائلا: "بخلاصة، الترجي تفوق من الناحية التكتيكية والبدنية على فريق الوداد البيضاوي الذي عانى من نقص تركيز بعض اللاعبين، وطرد النقّاش كان مؤثرا، بالإضافة إلى قرار الحكم الذي حرم الوداد من ضربة جزاء كانت لتعطي وجها آخر للوداد... الإياب بملعب رادس سيكون جد صعب، نتمنى الفوز لفريق الوداد البيضاوي، لا شيء مستحيل!". وكان فريق الوداد الرياضي اكتفى بالتعادل (1-1) أمام ضيفه الترجي التونسي، مساء الجمعة، في المباراة النهائية ذهاب لمسابقة دوري أبطال إفريقيا، التي احتضنها ملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وسجل هدف الفريق التونسي اللاعب الإيفواري فوسيني كوليبالي في الدقيقة ال 44، قبل أن يعادل الكفة للفريق البيضاوي إبراهيم كامارا في الدقيقة 79.