قدّم عبد العظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، شهادات تصنيف 12 موقعا مغربيا جديدا ضمن لائحة المناطق الرطبة ذات الأهمية الإيكولوجية على الصعيد العالمي، وهو ما رأت فيه المندوبية وعيا للمجتمع الدولي بقيمة وأهمية مواقع "بحيرات إيموزار كندر، بحيرة سد سمير، واد تيزكيت، ساحل جبل موسى، واد الساقية الحمراء، راس غير إيمسوان، عالية واد لخضر، واد احنصال ملول، واد رغاية ايت ميزان، شط بوكوياس، واد مكون، وشط اتيسات بوجدور". وقال المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر إن المغرب بتسجيله 12 موقعا جديدا أصبح عدد مواقعه الرطبة المسجلة في لائحة "رامسار" للمناطق الرطبة ذات الأهمية الإيكولوجية على الصعيد العالمي 38 موقعا. وأضاف الحافي في نشاط نظّمته المندوبية، اليوم الخميس بأحد فنادق العاصمة الرباط، بمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، أن "الحديث اليوم يكون انطلاقا من الخبرات السابقة للمندوبية وكيفية مضاعَفتها، إضافة إلى الأسئلة التقنية والعلمية والنتائج". وأثار الحافي في كلمته مجموعة من المواضيع التي سيتطرّق إليها اللقاء انطلاقا من التعدّد الوراثي، وصولا إلى كيفية تأقلم الحيوانات بعد إطلاقها في الفضاء الطبيعي، وقال: "هناك تمديد لسياسة المغرب في هذه المجالات إلى الدول الإفريقية في الساحل والصحراء"، مضيفا أنه في الاستماع لتنزيل ثمار الاجتماع عمليا. من جهته، حيّا فوزي معموري، ممثل الصندوق العالمي للطبيعة ممثل اتفاقية "رامسار"، المغرب على القيام بهذا التحدّي الذي يشكّل رقما قياسيا، كاشفا عدم وجود بلدان كثيرة وضعت مثل المغرب 12 موقعا جديدا على لائحة المناطق الرطبة ذات الأهمية الإيكولوجية على الصعيد العالمي. تسجيل هذه المواقع ذات الأهمية العالية تمّ، حَسَبَ المتحدّث، بمجهود المجتمع المدني ومؤسسات البحث والمندوبين، واصفا في هذا السياق المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ب"الشريك التاريخي منذ سنة 2005". كما أكّد معموري أن للمغرب "إرادة للقيام بالمزيد"، متمنيا أن يزيد التعاون أكثر لتسجيل مواقع أخرى، وحتى يكون للمملكة مدينة "رامسار" واحدة على الأقل. بدوره، عبّر محمد فخاوي، مدير المعهد العلمي بالرباط، عن سروره بالتعاون الموروث الذي مكن من أخذ المجال الإيكولوجي في مجموعه، وهو ما ساعدَت على نجاحِه فعاليةُ الفريق، مؤكّدا أن المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحّر يفتح دائما باب التعاون. وتسعى مندوبية المياه والغابات ومحاربة التصحر في أفق 2024 إلى تسجيل ثلاثين موقعا جديدا على قائمة "رامسار"، حَسَبَ بيان لها. ويعكس تخليدها اليومَ العالمي للتنوع البيولوجي بشعار "تنوعنا البيولوجي، طعامنا صحتنا"، "مدى تعدد الخدمات الرئيسية التي تمنحها وتوفرها النظم الطبيعية من أجل بقاء، ورخاء وازدهار البشرية، ومدى إسهامها في أهداف أخرى من أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الحد من تغير المناخ والتكيف معه، واستعادة النظم الإيكولوجية، وإتاحة المياه النظيفة، والقضاء على الجوع"، وفقَ تعبير المصدر نفسه.