تخليدا للذكرى الرابعة عشر لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نظمت عمالة إقليم أسا الزاك احتفالا أشرف خلاله يوسف خير، عامل الإقليم، رفقة وفد رسمي ضم مختلف فعاليات الإقليم من منتخبين وسلطات محلية ورؤساء مصالح خارجية، وأعضاء اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وممثلين عن المجتمع المدني، على تدشين وإعطاء انطلاقة الشروع في الاستفادة من مركبين اجتماعيين جديدين بالمنطقة. الإقليم الحدودي أسا عرف تدشين فضاء هو الأول من نوعه بالمنطقة "متعدد الوظائف للمرأة"، تم إنجازه ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع مؤسسة التعاون الوطني. المشروع شكل فضاء للقرب لفائدة النساء في وضعية صعبة، وهيأ آلية للتأهيل والتمكين الاقتصادي واكتساب المعارف في مجال الحقوق والمساواة بين الجنسين، لفائدة النساء في وضعية صعبة والفتيات المنقطعات عن الدراسة. وتتركز مهام هذا الصرح النسوي في تقديم خدمات الاستقبال والاستماع والتوجيه والارشاد القانوني والإيواء المؤقت، بالإضافة إلى تتبع وتقييم خدمات التكفل، والمواكبة الصحية والنفسية والاجتماعية والقانونية، وتوجيه النساء ضحايا العنف نحو متدخلين متخصصين. مدينة الزاك هي الأخرى كانت على موعد مع تدشين وافتتاح المركب الاجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة، الذي يهتم بإعطاء هذه الشريحة فرصة للاندماج في الأوساط الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق الاستقلالية، ويوفر كل أشكال التربية والتعليم والتأهيل للأشخاص في وضعية إعاقة وفقا للطرق الحديثة والتقنيات المخصصة لكل إعاقة. المركب أشرفت على إنجازه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بشراكة مع عمالة إقليم أسا الزاك، ومؤسسة التعاون الوطني، وبلدية الزاك، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات. ويأتي إنشاء هذا المركب الاجتماعي لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة انسجاما مع مقتضيات البرنامج الثاني من المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2019-2023، ويرتبط بمواكبة الأشخاص في وضعية هشة، ويهم بالأساس 11 فئة ذات أولوية قصوى.