لا تكاد تمر محاضرة يلقيها أبو زيد المقرئ الإدريسي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، دون أن تثير الكثير من الجدل والعداوات، وصلت إلى حد اتهامه ب"العنصرية"، وفق تعبير نشطاء أمازيغ. أبو زيد المقرئ الإدريسي احتفل، منذ أسابيع، بمرور عام على وفاة العالم الكبير ستيفن هوكينغ بوصفه بالحمار وقال إنه يتفوق على الفيزيائي البريطاني بذكائه الخارق؛ ما دفع كثير إلى شكر الله أن المغرب بات يحتضن أذكى رجل في العالم. وتزامنت هرطقات الرجل أيضا مع الزيارة التاريخية التي قام بها بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، إلى المملكة، حيث خرج لسان القيادي الإسلامي ليصنع الفرجة من جديد واصفا البابا سلفستر الثاني، وهو البابا الوحيد الذي تعلم العربية وأتقن العلوم عند العرب، ب"البغل" وليس "الحمار" هذه المرة. وفي الوقت الذي لم ينته بعدُ المغاربة من تحليل ذكاء "العالم المغربي" أبي زيد المقرئ الإدريسي حتى انتشر فيديو جديد له كالنار في الهشيم، يقول فيه بأن الكاتب حسن أوريد كان سكيرا ولا يؤمن بالله قبل أن يهتدي إلى رشده بعد رحلة حج كانت سببا في تغيير قناعاته دونها الكاتب في روايته "رواء مكة"؛ وهو ما اعتبره كثيرون بمثابة مبالغات فجة لا يمكن أن يقبلها عاقل. لسان القيادي الإسلامي سبق أن جر عليه سخرية واسعة عندما قال إنه اكتشف اكتشافا خطيرا حول كتابة أمريكا وأوروبا لأرشيفهم باللغة العربية. كما توقع، في سياق جدل لغات التدريس بالمغرب، بأن اللغة الفرنسية ستنهي عمليا في سنة 2030 من البحث العلمي. أبو زيد المقرئ الإدريسي، الذي اشتهر بصورته وهو نائم في إحدى جلسات البرلمان وأمضى في المؤسسة التشريعية حوالي عشرين سنة ربما وهو نائم، عليه أن يعي بأن حكاياته المستفزة أحيانا تسيء إليه أولا وثانية إلى الصفة التي يحملها خصوصا أنه عضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال بالغرفة الأولى.