قال قائد الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، اليوم الأربعاء، إنه ليست لديه طموحات سياسية، وذلك ردا على نشطاء يقولون إنه ينوي استنساخ النموذج المصري. وتعد القوات المسلحة مركز قوة أساسيا في الجزائر منذ عقود، وتدير الفترة الانتقالية بعد احتجاجات حاشدة أجبرت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة الشهر الماضي بعد 20 عاما في السلطة. ونقل التلفزيون الرسمي عن صالح قوله: "ليعلم الجميع أنه لا طموحات سياسية لنا". وتقرر إجراء انتخابات رئاسية في الرابع من يوليوز، لكن مصدرا مطلعا قال يوم الجمعة إنها ربما تؤجل. وأعرب نشطاء جزائريون عن خشيتهم من أن يكون الانتقال الذي يقوده الجيش نحو الديمقراطية وهميا مثلما حدث في مصر. ويقول محللون إن الجيش يخشى أن تستمر الأزمة في وقت تزداد الاضطرابات في ليبيا، حيث تدور معركة للسيطرة على العاصمة طرابلس. وقال صالح أيضا إن الحرب على الفساد والمحسوبية، وهي من الشكاوى الأساسية للمحتجين، ستستمر، وإنه يختلف مع بعض المسؤولين الذين قالوا إنها ليست أولوية. وأمر قاض عسكري هذا الشهر باحتجاز شقيق بوتفليقة الأصغر والرئيسين السابقين لجهاز المخابرات، لينضموا بذلك إلى قائمة من رجال أعمال ومسؤولين يخضعون للتحقيق في قضايا فساد قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية. وعمل سعيد بوتفليقة مستشارا كبيرا في الرئاسة، وكان الحاكم الفعلي للجزائر منذ أن تعرض شقيقه لجلطة عام 2013 أقعدته على كرسي متحرك. واحتجزت السلطات أيضا عددا من رجال الأعمال، بينهم يسعد ربراب، أغنى رجل في الجزائر، إلى حين استكمال التحقيقات في اتهامات بالفساد. *رويترز