أشرف المصطفى النوحي، عامل إقليم ميدلت، مساء السبت، على تنظيم إفطار جماعي لفائدة الأطفال في وضعية صعبة، ونزلاء دار المسنين بمدينة ميدلت، بمناسبة تخليد الذكرى الرابعة عشرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وحسب منظمي هذه المبادرة الاجتماعية، فإن اختيار هذه الفئة لمشاركتهم الإفطار الرمضاني، جاء لكون مراكز الأطفال في وضعية صعبة ودار المسنين، تم بناؤها وتأهيلها وتوسعتها في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومن أجل ترسيخ ثقافة التكافل الاجتماعي، وتجسيد أواصر التآزر بين مختلف الفئات الاجتماعية. وقالت مسؤولة بدار المسنين إن الإفطار الجماعي، الذي استفاد منه نزلاء دار المسنين ونزلاء مركز الأطفال في وضعية صعبة بميدلت، يدخل ضمن الأنشطة التي ما فتئت السلطات الإقليمية تنظمها في شهر رمضان، مضيفة أن "السلطة الإقليمية وشركاؤها اعتادا كل سنة مشاركة المسنين والأطفال الإفطار، وإدخال نوع من الإحساس بالحنان الأسري عليهم". وقال عدد من المستفيدين، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن هذه المبادرة استطاعت أن تدخل السرور عليهم، خصوصا أنهم يعيشون أوضاعا خاصة واستثنائية، مضيفين "بمثل هذه الالتفاتات الإنسانية المؤشرة على تشبث المسؤولين بقيم التضامن النبيلة، يمكن القول إن المجتمع المغربي ما زالت به القلوب الرحيمة". وحسب المعطيات المقدمة إلى عامل إقليم ميدلت، فإن مركز استقبال الأطفال في وضعية صعبة بميدلت تم إنجازه ما بين 2013 و2015، بغلاف مالي إجمالي قدره مليونان ونصف المليون درهم، في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لمحاربة الهشاشة والتهميش، وتقدر طاقته الاستيعابية ب 60 سريرا، وحاليا يؤوي 28 طفلا و12 طفلة، فيما تقدم دار المسنين خدماتها حاليا لحوالي 21 شخصا من النساء والرجال.