في إطار تخليد الذكرى الرابعة عشرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تُخلَد هذه السنة تحت شعار "التعليم الأولي.. رافعة للتنمية المتوازنة وإعادة تأهيل رأس المال البشري"، نظمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، اليوم الجمعة، مجموعة من الأنشطة بإقليمالعرائش، حضرها رؤساء المصالح الأمنية والإدارية وبرلمانيون ومنتخبون وفعاليات مدنية وجمعوية. وفي كلمة بهذه المناسبة، تطرق العالمين بوعصام، عامل إقليمالعرائش، إلى أهمية تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ونتائجها الملموسة على مستوى إقليمالعرائش، مشيرا من خلال مجموعة من المعطيات والإحصائيات والأرقام إلى حجم مساهمتها في دعم العديد من الجمعيات والمنظمات الحاملات للمشاريع بالإقليم، ومساهمتها العملية والمباشرة في الرفع من أداء مجموعة من التنظيمات. وقد تم عرض فيلم يوثق لمنجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمالعرائش، حيث تم تقديم شهادتي ممثلَيْنِ عن هيئات الحكامة، وشهادات اثنين من حاملي المشاريع واثنين من المستفيدين. بعد ذلك تم توقيع ثلاث اتفاقيات في إطار برنامج العرائش مبادرة، وبعدها قام العالمين بوعصام بتوزيع تسع عشرة حافلة للنقل المدرسي، في إطار برنامج تثمين رأس المال البشري للأجيال الناشئة بالعالم القروي. كما أشرف العالمين بوعصام، رفقة وفد رسمي ضم مختلف فعاليات الإقليم، من منتخبين وسلطات محلية ورؤساء مصالح خارجية وأعضاء اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجتمع المدني، على تدشين ملعب للقرب بمركز جماعة الساحل، أنجز في إطار البرنامج الأفقي. وفي السياق ذاته أشرف عامل الإقليم على تدشين وحدة للتعليم الأولي بجماعة أولاد أوشيح، في إطار برنامج تثمين رأس المال البشري للأجيال الناشئة. جدير بالذكر أن عامل إقليمالعرائش قام، بداية الشهر، بتدشين وحدات دراسية للتعليم الأولي، في إطار دعم التمدرس الأولي، الذي يؤطر شعار احتفالات الذكرى الرابعة عشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وهذا المشروع يدخل في إطار برنامج تهييئ وتجهيز 38 وحدة دراسية للتعليم الأولي بإقليمالعرائش. وقد وصلت الكلفة الإجمالية لهذا المشروع، الذي تشرف على إنجازه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى 9.141.600.00 درهم، وسيستفيد منه حوالي 1600 مستفيد، يتضمن 50 مستفيدا بالوحدة على المستوى القروي، و40 مستفيدا بالوحدة على المستوى الحضري. وسيصل عدد الجماعات المستفيدة سبع جماعات بالعالم القروي وجماعتين حضريتين. ويهدف هذا المشروع إلى زيادة متوسط مدة الدراسة وتحفيز الولوج إلى التعليم الأولي. وفي اختتام هذه الأنشطة، نظم على شرف نزلاء دار المسنين بالعرائش حفل إفطار جماعي حضره العامل والوفد المرافق له.