استقبل الرئيس الجزائري الانتقالي، عبد القادر بن صالح، أمس الخميس بمقر رئاسة الجمهورية في العاصمة، سفير المغرب لحسن عبد الخالق، وسلمه أوراق اعتماده. جاء ذلك في قُصاصة إخبارية نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. وجاء استقبال السفير المغربي الجديد إلى جانب سفراء دول آخرين. ونقلت الوكالة الإخبارية أن السفير المغربي أبلغ الرئيس الجزائري "تحيات وتقدير الملك محمد السادس وحرصه على توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين في ظل الثقة والتضامن وحسن الجوار في جميع المجالات، وكذا تعزيز سنة التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين لرفع التحديات الإقليمية والدولية". في المقابل، أبلغ بن صالح السفير المغربي بنقل "تحياته وتقديره للملك محمد السادس"، مؤكداً من جهته "حرصه على خدمة وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين". وكان الملك محمد السادس عين لحسن عبد الخالق سفيراً في الجارة الجزائر في أكتوبر من سنة 2016، إلى جانب سفراء آخرين في دول عدة عبر العالم. ويأتي استقبال السفير المغربي في الجزائر في وقت لازالت البلاد مسرحاً لاحتجاجات مستمرة تطالب بإسقاط رموز النظام السابق، وهي الاحتجاجات التي دفعت عبد العزيز بوتفليقة إلى الاستقالة بعد عقود في الرئاسة. ومنذ انطلاق هذه الاحتجاجات لم تعلق الرباط على الوضع الداخلي المتأجج، مفضلةً عدم التدخل في شؤون الجارة، لكن ترقب ما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلاً في مربع الحكم يبقى مهماً بالنسبة للمغرب. وقبل يومين، صدر تصريح عن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، خلال لقائه مع صحافيين، ناشد فيه الحكام الجدد للجارة الشرقية للمغرب فتح الحدود مع المملكة بعد إرساء مؤسسات الدولة. وأبدى العثماني، في هذا اللقاء الصحافي، تفاؤله بأن النظام الجزائري المقبل سيكون أفضل في علاقته بالمغرب ومصالحه.