ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن رئيس جمهورية الجزائر المؤقت عبد القادر بن صالح، قد استقبل بمقر رئاسة الجمهورية، سفير المملكة المغربية لحسن عبد الخالق، خلال حفل الإستقبال الذي نظمه الرئيس الجزائري على شرف عدد من السفراء الأجانب، الذين سلموا له أوراق اعتمادهم. ووفق نفس المصدر، فإن السفير المغربي أكد في تصريح له بالمناسبة، أنه نقل لرئيس الدولة "تحيات وتقدير جلالة الملك محمد السادس وحرصه على توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين في ظل الثقة والتضامن وحسن الجوار في جميع المجالات، وكذا تعزيز سنة التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين لرفع التحديات الاقليمية والدولية". وبالمناسبة، حمل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح السفير المغربي "تحياته وتقديره لجلالة الملك محمد السادس"، مؤكدا من جهته "حرصه على خدمة وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين"، يضيف السفير. وجاء هذا الإستقبال في خضم المرحلة الإنتقالية التي تعرفها الجزائر، في ظل استمرار الإحتجاجات في الشوارع للمطالبة بإسقاط رموز النظام السابق، بعد ما تمكنت الإحتجاجات من الإطاحة برئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة. وكان المغرب قد أعلن موقفه شهر مارس الماضي ب "عدم التدخل" في الشؤون الداخلية للجزائر على خلفية التظاهرات التي يشهدها هذا البلد منذ 22 فبراير الماضي. وقال وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة إن "المملكة المغربية قررت اتخاذ موقف بعدم التدخل في التطورات الأخيرة بالجزائر وعدم إصدار أي تعليق حول الموضوع". وأضاف "ليس للمغرب أن يتدخل في التطورات الداخلية التي تعرفها الجزائر، ولا أن يعلق عليها بأي شكل من الأشكال".