استبشر خيرًا متتبعو الشأن المحلي بمدينة بوجنيبة عموما، والمهتمون بالمجال الرياضي بشكل خاص، إثر انتهاء عمليات إصلاح خضع لها ملعب المدينة قبل فترة؛ غير أنهم انتظروا طويلا افتتاح أبواب المرفق في وجه الراغبين في الاستفادة من خدماته، ما أثار استنكار عدد من السكان، ودفع بعض الرياضيين إلى البحث عن حلول بديلة في انتظار الافتتاح الرسمي للملعب. وقال يونس بن سلّام، وهو فاعل جمعوي وسياسي بمدينة بوجنيبة الواقعة بتراب إقليمخريبكة، إن "الملعب الوحيد في المدينة خضع لبعض الإصلاحات، وعلى الرغم من انتهاء مختلف الأشغال منذ حوالي خمسة أشهر، لم يتم إلى حدود الساعة فتح أبواب المرفق وانطلاق خدماته لأسباب غير مفهومة؛ لكنها مرتبطة بتبادل الاتهام بين المجمع الشريف للفوسفاط والجماعة الحضرية لبوجنيبة". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "فريق بوجنيبة يعاني من تبعات هذا الوضع، حيث يضطر دائما إلى إجراء مبارياته خارج ميدانه، بعدما بصم على تاريخ متميز على المستوى الوطني، وقارع فرق الرجاء الرياضي والنادي المكناسي والاتحاد الرياضي، خاصة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي؛ في حين يعاني الآن من غياب أبسط الشروط، ولا يطالب إلا بتعجيل فتح الملعب في وجهه". وأكّد بن سلّام أن "الجمعيات الرياضية تعاني أيضا من نفس المشكل، حيث تجد صعوبة في تنزيل برامجها الرياضية، لذلك تلجأ في غالب الأحيان إلى حلول بدائية وترقيعية لممارسة أنشطتها الكروية، تتجلى في حمل المعدات الرياضية وعوارض المرمى في عربات مجرورة، من أجل البحث عن فضاءات خالية بين المساكن، وتحويلها إلى ملاعب مؤقتة في انتظار افتتاح الملعب الرسمي". وفي المقابل، أوضح الصدّيق هجري، رئيس المجلس الجماعي لمدينة بوجنيبة، أن "الملعب في ملكية المجمع الشريف للفوسفاط، وكان تحرك المجمع في البداية يسير في اتجاه ترميم الأرضية بالتراب؛ غير أن مراسلات الجماعة الحضرية ساهمت في إعادة النظر في الإصلاحات التي كانت مبرمجة بالملعب". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "اجتماعا ترأسه الكاتب العام للعمالة في وقت سابق، بحضور رئيس جماعة بوجنيبة وممثلين عن المجمع الشريف للفوسفاط والسلطة المحلية ممثلة في باشا مدينة بوجنيبة السابق، تكلل بتفاعل إيجابي من طرف إدارة المجمع الشريف للفوسفاط التي قبلت بصدر رحب إخضاع الملعب لإصلاحات مهمة". وشدّد الصدّيق هجري على أن "الإصلاحات انتهت، والملعب تعزز بالعشب الاصطناعي؛ لكن سبب تأخر فتحه رسميا راجع بالأساس إلى تأخر حصول المجمع الشريف للفوسفاط على ترخيص من الفيفا، في إطار قانون ينظم استعمال العشب الاصطناعي وفق معايير محددة، ولا يمكن ممارسة الرياضة به إلا بعد التأشير عليه من طرف الفيفا".