واتهامات لعامل الإقليم بالانحياز لمنتخبين يواصل عمال الإنعاش الوطني بمدينة طاطا احتجاجاتهم على ما يعتبرونه فسادا يعرفه تدبير قطاع الإنعاش موجهين الاتهام للمندوب الإقليمي للإنعاش الوطني باستغلال منصبه لتفويت عدد من البطائق لغير المستحقين والمساهمة في توظيف الإنعاش الوطني في استمالة أصوات الناخبين لصالح مصطفى تاضومانت رئيس المجلس الإقليمي لطاطا الذي انتخب نائبا برلمانيا خلال انتخابات 25 نونبر. ونظم عمال الإنعاش المنتمين لنقابة الكنفدرالية الديموقراطية للشغل اعتصاما يوم 8 دجنبر الجاري بمقر المندوبية الإقليمية للإنعاش الوطني مطالبين بوقف ما اعتبروه تسلطا من أحد زملائهم الذي تحول بين عشية وضحاها من مجرد عامل إلى آمر وناه بتحريض من المندوب الإقليمي حسب ما ورد في بيان للنقابة المشار إليها، والتي استنكرت نزع وإتلاف السبورة النقابية الخاصة بنقابة عمال الإنعاش الوطني وتمزيق جميع البيانات والمقالات التي كانت معلقة في السبورة النقابية من طرف المسؤول المذكور، ودعت النقابة ذاتها المدير العام للإدارة العامة للإنعاش الوطني ووزير الداخلية إلى التدخل العاجل لوقف هذا المندوب "المتهور" عند حده، وإيفاد لجنة مركزية محايدة للوقوف على حجم الخروقات والزبونية والفساد المستشري بقطاع الإنعاش الوطني بطاطا على حد تعبري البيان. وارتباطا بالموضوع ما يزال حوالي 200 من شباب طاطا ونسائها يترددون يوميا على مقر عمالة طاطا مطالبين بتنفيذ الوعود التي تلقوها قبيل الانتخابات الأخيرة بتشغيلهم في إطار الإنعاش الوطني وتنفيذ ما بات يُعرف بطاطا بالمحضر الفضيحة الذي تم فيه استغلال الإنعاش الوطني للتعبئة الانتخابية لفائدة تاضومانت. وحسب فاعلين محليين فإن الاحتجاجات التي تعرفها طاطا مرشحة للتصعيد بسبب الانحياز الكبير لعامل الإقليم عبد الكبير طاحون والكاتب العام للعمالة عبد القادر تسافي الإدريسي لعدد من المنتخبين وتوفير الحماية لهم وتمكينهم من إمكانيات ووسائل العمالة وباقي الإدارات الإقليمية.