تمكنت عناصر الشرطة التقنية والعلمية مؤخرا من الكشف عن هوية أحد الجناة الذي تورط في عملية سرقة من داخل سيارة مرقمة في الخارج بمدينة ورزازات، وذلك اعتمادا على أثر البصمات التي أخذت من مسرح ارتكاب جناية السرقة. وعلم لدى مصدر قضائي اليوم، الإثنين، أنه على إثر شكاية توصلت بها مصالح الأمن الجهوي بورزازات حول ارتكاب سرقة من داخل سيارة، توجه أفراد الشرطة القضائية والشرطة العلمية لإجراء معاينة على السيارة المستهدفة، ليثير انتباههم وجود أثر أصابع على أحد أبواب السيارة التي تسلل منها الجاني للولوج إلى داخلها. وأوضح المصدر ذاته، أن العناصر الأمنية راودتها فرضية حول إمكانية تطابق أثر الأصابع مع بصمات الجاني أو الجناة المحتملين، ليلجأوا على إثر ذلك إلى أخذ عينات من هذه البصمات التي أحيلت على المختبر الوطني للشرطة التقنية لإجراء خبرة عليها. وقد أظهرت نتائج التحاليل المخبرية أن إحدى البصمات تعود لمالك السيارة، فيما تعود الأخرى لشخص آخر تم التعرف على هويته، والتوصل الى أنه من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقة ليتم ترصد تحركاته إلى أن ألقي عليه القبض. وعلى إثر الاستنطاق الذي خضع له المتهم، ومواجهته بالحجج الدامغة، لم يجد بدا من الإعتراف باقترافه لعملية السرقة،كما كشف عن هوية الشخص الذي كان شريكا له في هذه الجناية،والذي ضبطت بحوزته بعض المسروقات التي بقي محتفظا بها. وقد أحيل المتهمان على غرفة الجنايات التابعة لمحكمة الاستئناف بورزازات من أجل السرقة الموصوفة المقرونة بجناية، والسكر العلني.