أشْرفَ محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، صباحَ اليوم الخميس، على تدْشينِ المحطة الجديدة لمدينة تمارة، التي فتحتْ أبوابها في وجه المسافرين، مشدّدا على أنّها "تندرجُ في إطار مواصلة إنجاز برنامج بناء وتحديث المحطات السككية، سواء الكبرى أو المتوسطة أو الصغرى". ويتمثّل الهدف من هذه المحطة الجديدة، حسب المدير العام ل "Oncf"، في "الاسْتجابة على أحسن وجه لتطلعات الزبناء ومتطلبات النمو المضطرد الذي ما فتئت تعرفه حركية المسافرين؛ وذلك من خلال تعزيز العرض السككي وتدعيمه، وكذا تحسين الولوج إلى المحطة، خصوصاً من خلال انفتاحها على الضفة الجنوبية لاستفادة ساكنة حي الوفاق". وتتكون هذه المحطة التي تطلب إنجازها استثماراً بقيمة 36 مليون درهم من مبنى للمسافرين يمتد على مساحة 2160 مترا مربعا، يضم بهواً بمساحة 500 متر مربع، وفضاء للبيع التذاكر ومحلات تجارية ومرافق عامة ومنشآت خاصة بالأشخاص ذوي الحركية المحدودة (مصعد من جهة مدخل حي الوفاق، منحدرات للولوج إلى بهو المحطة، أماكن مخصصة لموقف السيارات، شباك خاص ومرافق صحية)؛ بالإضافة إلى ممر أرضي و3 أرصفة على طول 420 مترا. كما تمت تهيئة مرافق خارجية تندمج مع محيط المحطة على طول 5900 متر مربع. وفي السياق، أورد المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "هذه المحطة الجديدة تشكل قطيعة مع المفهوم التقليدي للمحطات، كمجرد نقط لعبور المسافرين وجعلها معالم معمارية مميزة داخل المدن". وأشار الخليع إلى أن "هذه المحطة التي توجد وسط تمارة تواكبُ التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده هذه المدينة المحاذية للعاصمة؛ كما يتميز تصميمها بخلق فضاء حديث ومتعدد الوظائف، يندمج بشكل منسجم مع محيطه الحضري". وشدّد المسؤول ذاته على أنه "بالموازاة مع المحطة الجديدة تمت إضافة 16 قطارا جديدا، ستتوقف كلها بالمدينة؛ وبالتالي انتقل عدد القطارات التي كانت تتوقف بتمارة من 28 إلى 44 قطارا مكوكيا سريعا، ما سيرفع الوتيرة لتصبح قطارا كل 30 دقيقة، وسيمكن من جعل عدد القطارات كافية سواء لمحور تمارةالرباطسلا أو المحمدية والدار البيضاء، ويسهل الحركية لباقي المحطات". ووصفَ ربيع الخليع النتائج المسجلة خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2019 ب"المشجعة" في ما يخصُّ المزايا المقدمة للزبناء، مسجّلاً "تقليص مدد السفر، والرفع من وتيرة القطارات، والدقة في المواعيد"، ومورداً أنّ "أكثر من 95% من القطارات تصلُ في مواعديها المحددة".