أعلنت منصة "نتفليكس" الرقمية الثلاثاء عن بث عمل سينمائي يدور حول قصة إنقاذ أطفال الكهف ال12، الذين علقوا لأكثر من أسبوعين داخل كهف في شمال تايلاند العام الماضي مع مدربهم، وذلك بعد توصلها لاتفاق مع العديد من المنتجين في بانكوك. ووقعت شركة (13 Tham Luang) التايلاندية، التي تمتلك حقوق الصورة للأطفال، وشركة الإنتاج العالمية SK تعاونها مع "نتفليكس" لتصوير فيلم عن القصة المأساوية. وقال الجنرال فيراتشون سوكونداباتباك، المتحدث باسم لجنة مهمة الكهف في مؤتمر صحفي "أبلغت الحكومة الأطفال بكل الخيارات المتاحة أمامها لتصوير فيلم حول قصتهم، واختاروا بثها من خلال "نتفليكس". وحضر حفل التوقيع 13 طفلا من أبطال الكهف، بعضهم شهد نموا ملحوظا منذ خروجه من الكهف في يوليوز 2018 بعد 17 يوما. وقال المدرب إكابول تشانتابونج، الذي يدرب الأطفال "سرد قصتنا سيعد فرصة لتوجيه الشكر لتايلاند وكل من شارك في عملية الإنقاذ وعمل المعجزة". من جانبها صرحت مديرة المحتوى الأصلي ل"نتفليكس"، إريكا نورث "لا يزال المشروع في مرحلة مبكرة من الإنشاء"، حيث ينتظر أن تحصل حكومة تايلاند على 20% من حقوق الصورة "كدليل على الامتنان لها". وكان الأطفال الذين ينتمون لفريق كرة قدم وتتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما، ومدربهم (25 عاما) قد توجهوا في 23 يونيو 2018، لاستكشاف كهف "تام لوانج" الواقع داخل حديقة غابات "كون نام نانج نون" في مقاطعة تشيانج راي، والمعروف بأنه وجهة سياحية بالبلد الآسيوي، حين فاجأتهم عاصفة وسقوط أمطار غزيرة، ما أدى لغرق الكهف بالمياه بشكل جزئي. ونجا الأطفال والمدرب من الغرق بعد أن صعدوا لصخرة عالية داخل الكهف لتجنب المياه الصاعدة، وعقب عمليات بحث طويلة شارك بها ما يقرب من ألف و300 شخص: ما بين أفراد بالجيش التايلاندي وعناصر فرق إنقاذ ومتطوعين بالإضافة إلى خبراء من الولاياتالمتحدة واليابان والصين وأستراليا، تم العثور عليهم سالمين. وبعدها بدأت عملية إنقاذ معقدة، كللت بإجلاء جميع الأطفال والمدرب سالمين في العاشر من يوليوز، ونقلهم للمستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة بعد أن ظلوا 17 يوما داخل الكهف.