نظّم عشرات العمال والعاملات بالشركة الفلاحية "جون جاك"، الخميس، مسيرة احتجاجية جابت الشارع الرئيسي في مركز الجماعة الترابية آيت اعميرة، ضواحي اشتوكة آيت باها، وانتهت بوقفة أمام مقر الباشوية، وذلك تنديدا ب"تسريحهم الجماعي من العمل، والزج بهم في غياهب البطالة". ورفع المحتجون شعارات تستنكر "غياب إرادة حقيقية لدى إدارة الشركة لتسوية ملفهم، وعدم جدية السلطات ومندوبية الشغل في تجاوز هذا الاحتقان الاجتماعي"، إلى جانب سرد معاناتهم بعد تسريحهم من العمل، واصفين أوضاعهم الحالية ب"المزرية". حكيم لعنايت، عن المنظمة الديمقراطية للشغل باشتوكة آيت باها، النقابة المؤطرة للشكل الاحتجاجي، قال في تصريح لهسبريس إن "الشكل النضالي ليوم الخميس جاء بعد الاعتصام اليومي والمبيت اللذين يخوضانهما أزيد من 150 عاملة وعاملا أمام مقر الشركة بدوار غزالة في آيت اعميرة". وأضاف المتحدّث أن "من العاملات والعمال من قضى أزيد من 23 سنة من العمل الشاق والمضني داخل الشركة (...) ونسجل وجود تلاعبات في التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مع حرمانهم من التغطية الصحية، قبل أن نتفاجأ اليوم بتوقيف الجميع عن العمل". واعتبر حكيم لعنايت أن محاولة إقدام مالك الشركة على رفع يده عنها عن طريق بيعها "لا يمكن أن تكون مبررا لتشريد عشرات العاملات والعمال، وعدم أداء أجورهم عن الأشهر الماضية وتسوية وضعيتهم، رغم ما تعيشه هذه الطبقة من أوضاع اجتماعية غاية في الهشاشة". وعن آفاق تجاوز هذا الوضع، قال المسؤول النقابي إن "المكتب النقابي حضر جلسة حوار في إطار اللجنة المحلية للبحث والمصالحة، حضرها مالك الشركة والسلطات المحلية، لكن دون أن يخرج اللقاء بأي نتيجة، بل فقط بوعود من المشغل، كما أن المندوبية الإقليمية للشغل ظلت غائبة عن تفعيل أدوارها ومهامها في حل هذا النزاع الشغلي". ومن أجل نيل رأي مالك الشركة الفلاحية، الكائن مقرها في دوار "غزالة" بالجماعة الترابية آيت اعميرة، ربطت هسبريس الاتصال به مرات عدة، غير أن هاتفه ظل يرن بدون مُجيب.