حذر المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة الغش الدوائي، المنعقد بدبي، من تزايد الوفيات في العالم نتيجة تسرب الأدوية المغشوشة والمقلدة. وأوضح مسؤولون حكوميون أن معامل التحاليل في وزارات الصحة أظهرت وجود مواد خطرة في الأدوية المغشوشة، منها مواد تنظيف، ومواد طلاء، وسم فئران، ما يشكل خطورة كبيرة على أرواح المرضى. وقال الدكتور هايل محمد عبيدات مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء في الأردن، خلال مشاركته بالمؤتمر، إن حجم سوق الدواء العربي يصل إلى أكثر من 30 مليار دولار سنويا، فيما قدر حجم سوق الأدوية المغشوشة والمقلدة بحوالي 10 بالمئة أي حوالي 3 مليارات دولار، لافتا إلى أن نسبة الأدوية المغشوشة تتفاوت من دولة إلى أخرى ، وهناك دول قد يكون فيها الغش الدوائي معدوما مثل دول الخليج بفضل وجود تشريعات وأنظمة رقابية صارمة. وأوضح : "الأدوية المغشوشة التي تدخل الأسواق العربية تشمل أدوية السرطان والقلب والأدوية التي ما زالت تتمتع ببراءة اختراع إضافة إلى الأدوية الجنسية والأدوية التي لها علاقة بمواريث اجتماعية مثل الحمل والنوبات إضافة إلى الهرمونات والمضادات الحيوية" . وذكر عبيدات أن أحدث تقرير إحصائي عن أضرار الأدوية المغشوشة أظهر وفاة 144 الف طفل غرب إفريقيا في عام واحد بسبب الأدوية واللقاحات المقلدة. من جانبها، قالت الدكتورة رقية البستكي مديرة إدارة الدواء في وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالإمارات، إن الوزارة وضعت جملة من المعايير والاشتراطات التي تضمن خلو الدولة من الأدوية المغشوشة، موضحة أن تلك الأدوية تختلف ما بين أدوية تكون المادة الفعالة فيها أقل من المطلوب أو تكون المادة الفعالة غير موجودة من الأساس، وهذا النوع من الأدوية المغشوشة قد يتسبب في الوفاة، وكذلك أن يكون الدواء مغشوشا في محتواه ولكن العلبة الخارجية غير صحيحة بالإضافة إلى أن يكون الدواء كله مغشوشا من حيث المحتوى والعلبة الخارجية. وشددت على أن الإمارات في مقدمة دول العالم في مجال مكافحة الغش الدوائي، وتحملت مسؤوليتها تجاه العالم في مكافحة الغش الدوائي.