فجرت "كعكة مناصب" مجلس النواب مواجهات ساخنة واشتباكات بالأيدي داخل حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الحركة الشعبية، بسبب اعتراض برلمانيين على بعض الأسماء التي جرى اختيارها من لدن قيادة الحزبين. وذكرت مصادر من حزب الأصالة والمعاصرة أن الاستقبال الذي خصصه حكيم بنشماش بالمقر المركزي للحزب في الرباط، اليوم الخميس، لبرلمانيي "البام" الذين تم اختيارهم لتمثيل التنظيم السياسي بمختلف هياكل مجلس النواب، تحول إلى "حلبة مصارعة" بسبب "اعتداء البرلماني البامي إبراهيم الجماني على بنشماش". وأشارت مصادر متطابقة إلى أن الجماني اقتحم مقر الحزب بالرباط لحظة استقبال بنشماش للبرلمانيين قبل انطلاق الجلسة العمومية للإعلان عن تشكيل الفرق والمجموعة النيابية وانتخاب أعضاء مكتب مجلس النواب، ووجّه إليه اتهامات بإقصائه من التشكيلة المختارة، قبل أن يتطور الأمر ويضربه برأسه. وكان برلمانيو "الجرار" فوّضوا للأمين العام قرار اختيار رئيس الفريق النيابي وأعضاء الفريق بمكتب مجلس النواب ورؤساء اللجان. وتم اختيار كل من محمد أبودرار رئيسا للفريق، ومحمد التويمي بنجلون نائبا ثانيا لرئيس مجلس النواب، وحياة المشفوع نائبة ثامنة لرئيس مجلس النواب، ومحمد اشرورو محاسبا لمكتب مجلس النواب، وتوفيق الميموني رئيسا للجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، ومولاي هشام المهاجري رئيسا للجنة الداخلية بمجلس النواب. من جهة ثانية، تحول اجتماع عقده الفريق الحركي حول نفس الموضوع إلى اشتباكات بالأيدي احتجاجاً على ترشيح قيادة "السنبلة" مجددا لمحمد أوزين لمنصب نائب رئيس مجلس النواب. وذكرت مصادر هسبريس أن البرلماني مصطفى المخنتر عن الحركة الشعبية احتج بشدة على استمرار أوزين في منصبه السابق، وانفجر غاضبا بالقول: "لا يمكن واحد ساخط عليه سيدنا يستمر في مثل هاذ المنصب لمرتين"، في إشارة إلى إعفاء الملك محمد السادس لمحمد أوزين من مهامه كوزير للشباب والرياضة بعد ثبوت مسؤوليته السياسية والإدارية المباشرة في فضيحة عشب الملعب التابع للمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط. وتأسفت مصادر برلمانية مختلفة، في حديث مع هسبريس، لقيام نواب الأمة بمثل هذه الممارسات في وقت يدعو فيه الملك محمد السادس في خطاباته بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية إلى ضرورة تخليق الحياة السياسية والرفع من مستوى الخطاب السياسي.