كارثة بيئية خطيرة تلك التي تعيشها ساكنة حي النهضة بشيشاوة، مع كل التساقطات المطرية، بفعل المياه الملوثة التي تتسرب من قنوات الصرف الصحي لهذا الحي ولواد بومية، ما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة التي تصل المنازل، وتهدد صحة سكانها وخاصة الأطفال وكبار السن منهم. وتعاني ساكنة حي النهضة من هذه الكارثة التي تنبعث منها روائح كريهة، وتلوث مياه النهر المذكور، ما يؤدي إلى خروج القاطنين بهذا التجمع السكني أكثر للاحتجاج، مستنكرين هذا الوضع الكارثي. إدريس التونسي واحد من سكان حي النهضة، وفاعل حقوقي بCMDH، قال لهسبريس" تعودنا كلما هطلت الأمطار أن نغرق في المياه العادمة"، مرجعا ذلك" إلى عدم تحمل الجهات المعنية بالشأن المحلي مسؤوليتها في مراقبة ما تقوم به الشركات التي تتولى تأهيل الأحياء". وأورد هذا الفاعل الحقوقي، أن المسؤولين عن الشأن المحلي والإقليمي لم يأخذوا مطالب الساكنة بعين الاعتبار رغم مراسلات عدة، وأشكال احتجاجية متنوعة، مطالبا في الوقت نفسه برفع الضرر الواضح والبين، وإيجاد حل لهذا المشكل الذي يؤرقهم، ولتجنيب المنطقة كوارث بيئية خطيرة"، بحسب قوله. وفي هذا السياق أوضح إطار من المجلس الجماعي لشيشاوة، أن مشكلة الصرف الصحي بهذا الحي، جد معقدة لأنها تعني عدة أطراف، منها المكتب الوطني للماء ومؤسسة العمران والجماعة، موردا" أن هذه المعضلة تحتاج إلى تظافر جهود كل الجهات، لوضع حد جذري لمعاناة القاطنين بهذا التجمع السكاني". أما إدارة ONEP فأرجعت مشكلة الصرف الصحي، للشركات التي تقوم بتأهيل هذا الحي، والتي تعتمد إلى رمي الرمال بقنوات المياه العادمة، وتخريب غطاء المجاري"، مضيفا" وحين تهطل الأمطار فالمياه لا تجد منفذا، ما يجعلها تفيض وتغمر الحي وواد بومية"، على حد قوله. وتابع مصدر هسبريس من ONEP،"فرقنا تقوم بمجهود كبير لتنقية قنوات الصرف الصحي، ولكن كل جهودنا تذهب سدى"، مطالبا الجهات المعنية بمراقبة الشركات التي تقوم بتبليط الأزقة، حتى تحترم كناش التحملات"، وفق تعبيره.