تعد جماعة الهرهورة من بين اجمل الوجهات السياحية المتواجدة على امتداد الشريط الساحلي بين القنيطرة و البيضاء ، بالنظر إلى ما تزخر به من مقومات طبيعية ، و بنية تحية متميزة ، بين غابات شاسعة ، و شواطئ خلابة ، و محلات تجارية و فنادق مهمة ، تجعل منها جوهرة سياحية بامتياز ، استهوت بجمالها و هدوئها الساحر كبار رجال الدولة و أمراء الخليج و شخصيات أخرى لا تقل أهمية . بيد إن المشكل الرئيسي الذي تعاني منه الساكنة بشكل يومي ، هي تلك الروائح الكريهة المنبعث على طول الطريق الساحلي ، و التي شكلت على امتداد السنوات الماضية محط استنكار و امتعاض الجميع ، و السبب بحسب مصادرنا الخاصة ، هو غياب شبكة واد الحار ،و الذي مع غيابه تطرح بدائل أخرى على شكل اجتهادات كانت وراء انبعاث هذه الروائح الكريهة . و في التفاصيل ، علمنا من ذات المصادر ان عددا من المحلات التجارية و المقاهي و الحانات و الاقامات تلجأ في غياب شبكة الواد الحار إلى طرح مياهها العادمة في الأنابيب المخصصة لصرف مياه الامطار ، فيقذف بها في البحر ، الامر الذي خلف هذه الاشكالية الصعبة ، و التي قد تضطر العديد من قاطني هذه المدينة الساحرة إلى المغادرة تحت ضغط هذه الكارثة البيئية و الصحية . لأجل ذلك ، فإن المجلس البلدي مدعو اليوم بشكل جدي لبحث كل السبل الممكنة من أجل إخراج الساكنة من هذا المستنقع الخطير الذي عكر عليها صفو حياتها ، عبر إيجاد صيغ بديلة تراعي شروط السلامة الصحية و البيئية .