يثير تدفق سوائل الواد الحار، المحملة بروائح تزكم الأنوف الى واد تيفلت، غضب سكان المجاورين للوادي، خاصة في رمضان، ومع ارتفاع حرارة غشت، التي تزيد تلك المستنقعات عفونة، دون التفاتة تجنب تحول المدينة المحاطة بالغابات الإهمال، إلى مستنقع للقذارة.. وتطالع تلك التسربات الناثرة ماء «حارا» بدرجة حرارة «الحكرة» في أفئدة أبناء المدينة، الزائر بمجرد أن تطأ قدماه مدخل المدينة، قرب «كورنة» البلدية، حيث تحاصر الروائح الكريهة المنبعثة منها ومن مزبلة المجزرة البلدية، السكان من كل جانب، دون أن يكون لهم «حول ولا قوة» لصد هذا القدر. . وقد عبر مواطنون بسيدي يحيى الغرب عن استيائهم العميق من الوضعية البيئية الكارثية، التي يعيشون على إيقاعها، خاصة القاطنون منهم على مشارف واد تيفلت، بعد أن أصبح عبارة عن مستنقع للمياه العادمة . وهو ما تسبب في جلب أنواع مختلفة من الحشرات الضارة، التي كان لها انعكاس على الحالة الصحية للعديد من الأسر جراء إصابة بعضهم بأمراض الحساسية وضيق التنفس، خصوصا الأطفال والمسنون. وهذا ما جعل فعاليات الحي تدق ناقوس الخطر، مطالبة الجهات المسؤولة بضرورة إيجاد حل مناسب وسريع لمشكلة بيئية تتفاقم يوما بعد يوم، دون أن تتدخل المصالح المعنية رغم شكايات السكان المتضررين من تلوث واد تيفلت بالمياه العادمة. وأكد مجموعة من السكان في تصريحاتهم للجريدة، أن الروائح الكريهة المنبعثة من واد تيفلت تهاجم مساكنهم منذ شهور خلت، وأن هذه الروائح تزداد حدتها مع هبوب الرياح الشتوية والمناخ البارد، حيث تحرمهم من التنفس بشكل طبيعي، وتزيد مخاوفهم من احتمال وقوع مضاعفات صحية، خاصة في صفوف الأطفال، بالإضافة إلى قلقهم من أن تكون لتلوث واد تيفلت آثار سلبية على الفرشة المائية ويستفسر ذوي الأمر والنهي بالمدينة، عما إن كانت قنوات الوادي الحال، ضاقت عن استقبال المياه المستعملة فقذفتها إلى الخارج لتضحي عيونا ومستنقعات تقض مضجع الناس، متسائلا عن إن كانت سيدي يحيى الغرب وهي في وضع لا تحسد عليه، بحاجة إلى هذا المشكل الذي لم تحرك السواكن لحله. .