قال شهود إن آلاف المتظاهرين السودانيين المطالبين بتنحي الرئيس عمر البشير تجمعوا بالقرب من مقر إقامته في أكبر حشد على ما يبدو منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في ديسمبر كانون الأول. وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وضربت واعتقلت بعض المحتجين لوقف الحشود القادمة من ثلاثة اتجاهات على الأقل صوب المجمع الرئاسي الذي يضم أيضا وزارة الدفاع ومقار أجهزة الأمن. لكن آلاف المتظاهرين الذين لوح بعضهم بالأعلام السودانية وحملوا لافتات تطالب البشير بالتنحي تمكنوا من الوصول إلى بوابات المجمع حيث وقفت القوات الحكومية للحراسة دون أن تصدهم. وقال شاهد من رويترز في المكان "هناك حشود على امتداد البصر" مضيفا أن المظاهرة هي أكبر حشد على ما يبدو منذ بدء الاحتجاجات في 19 ديسمبر كانون الأول. ودعا النشطاء إلى تنظيم الاحتجاج اليوم السبت بمناسبة ذكرى مظاهرات حاشدة دفعت الجيش عام 1985 إلى الإطاحة بالرئيس السابق جعفر النميري. وتمثل موجة الاحتجاجات أكثر التحديات استدامة في وجه البشير منذ توليه السلطة بعد انقلاب عام 1989 وخرجت بدافع ارتفاع الأسعار ونقص السيولة النقدية لكنها تطورت إلى مظاهرات ضد حكم البشير المستمر منذ 30 عاما.