قال التونسي الباجي قايد السبسي اليوم السبت في مؤتمر حزب حركة نداء تونس إنه لا يرغب في الترشح لولاية رئاسية ثانية. وأوضح السبسي ، البالغ من العمر 92 عاما ويتولى الرئاسة منذ انتخابات 2014، إن لا نية لديه للترشح لولاية ثانية برغم أن الدستور يتيح له ذلك. وأضاف: "لن أرغب في الترشح لأن تونس تزخر بالرجال والكفاءات لكنهم ليسوا في تونس". مع ذلك أبقى الرئيس الباب مفتوحا لحسم هذا الموقف في الآجال التي يضبطها الدستور. ويسعى حزب "حركة نداء تونس" عبر مؤتمره الانتخابي الأول منذ أسسه السبسي عام2012، إلى لململة صفوفه بعد موجة استقالات طالت العشرات من القياديين ونوابه في البرلمان، ما أدى إلى فقدانه نصف مقاعده التي فاز بها عام 2014 ونال بها الأغلبية آنذاك. لكن وضع الحزب مختلف اليوم إذ انسحب من الائتلاف الحكومي، الذي كان يقوده مع حليفه حركة النهضة الاسلامية وخصمه السابق في الانتخابات، ودخل في خلاف مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد القيادي السابق في الحزب. ويتوقع أن يكون الشاهد خصما مباشرا لنداء تونس على رأس حزبه الجديد "تحيا تونس"، لكن السبسي طالب حزبه برفع التجميد عن الشاهد وفسح المجال لعودته. وقال السبسي اليوم إن الحزب يحمل مسؤولية وطنية لتجميع القوى الوسطية قبل الانتخابات التشريعية في تشرين أول/أكتوبر المقبل والرئاسية في تشرين ثان/نوفمبر المقبل . وأضاف السبسي :"ما تبقى من النداء كاف ولن نكتف بذلك. سنمضي قدما إلى الامام ولدينا رصيد وطني واجتماعي". ويتضمن جدول أعمال المؤتمر أساسا انتخاب 217 عضوا للجنة المركزية للحزب من بين المؤتمرين، ومن ثم انتخاب أعضاء المكتب السياسي المكون من 32 عضوا من بين أعضاء اللجنة المركزية المنتخبين. ويحمل اختيار الحزب لتاريخ اليوم ومدينة المنستير لتنظيم مؤتمره الانتخابي، دلالات رمزية، إذ تحيي المدينة اليوم الذكرى 19 لوفاة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، مؤسس دولة الاستقلال وابن المدينة. ويقدم الحزب نفسه على أنه امتداد للدولة الوطنية ودولة الاستقلال، وفكر بورقيبة المحسوب على التيار العلماني والقريب من الغرب.