أعلن إيفان دوكي ماركيز، رئيس الجمهورية الكولومبية، عن تعيين ماريا ديل بيلار غوميز فالديراما على رأس تمثيليتها الدبلوماسية بالمملكة المغربية، خلال حفل رسمي عُقد في قصر "نارينو" الرئاسي بالعاصمة بوغوتا، الثلاثاء، بعدما كانت التمثيلية الدبلوماسية الكولومبية بالرباط يرأسها في وقت سابق القائم بالأعمال كارلوس ألفونسو ألبان فرانكو. وأشار الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الكولومبية إلى "تعيين ماريا ديل بيلار غوميز فالديراما سفيرة فوق العادة ومفوضة لدولة كولومبيا لدى المملكة المغربية، وهي التي تتحدر من بلدية كالوتو"، في حفل رسمي عُيِّن فيه العديد من السفراء الكولومبيين بمختلف ربوع العالم، بغرض "تعزيز الوظيفة الدبلوماسية الكولومبية في العالم". وتشير البيانات المنشورة في السفارة الكولومبية بالمملكة إلى كون السفيرة الجديدة اشتغلت محامية متخصصة في العلاقات الدولية، وحازت على الماستر في العلوم السياسية، فضلا عن عملها طوال سنوات في سفارة هولندا وجمهوريتي التشيك وفنزويلا، بصفتها موظفة في السفارة الدبلوماسية الكولومبية. السفيرة الجديدة اشتغلت أيضا في وزارة الشؤون الخارجية الكولومبية، وتدرجت في المسؤوليات المُناطة بها، حيث شَغلت منصب المديرة المسؤولة عن القارة الأوروبية، ثم رئيسة لمكتب الشؤون القانونية، قبل أن تترأس مكتب الشؤون القنصلية، وبعده مكتب المراقبة الخارجية، إلى جانب عملها منسقة للشؤون القنصلية بالوزارة، لتتم ترقيتها وتُعين في منصب القنصل العام لجمهورية كولومبيا ببروكسيل سنة 2011؛ كما عُينت في المنصب عينه بفنزويلا. الحفل الرسمي، الذي أُقيم بمقر الإقامة الرئاسية لرئيس الجمهورية ومقر الحكومة الكولومبية، شهد تعيين سفراء جدد للدولة الكولومبية بمجموعة من البلدان؛ هي المغرب والجزائر والهند وجامايكا وفيتنام وهندوراس، بحضور كارلوس هولميس تروخيو، الوزير المكلف بالعلاقات الخارجية الكولومبية. وفي هذا الصدد، قال رئيس الجمهورية الكولومبية إن "ثلاثين في المائة من المسؤولين الكولومبيين الذين يعملون خارج الجمهورية حظوا بتكوين رفيع متخصص في المهن القنصلية"، مضيفا أن "الجمهورية وصلت إلى أعلى نسبة في التمثيل الدبلوماسي عبر بلدان العالم". كما أشاد بالعمل الذي يقوم به وزير الخارجية الكولومبي. وزاد قائلا: "من الأفيد والضروري أن يكون هناك رجل عَمِل أزيد من عشرين سنة في السلك الدبلوماسي داخل الوزارة، حتى يتمكن من تدبير شؤون هذه الحقيبة بالمستوى المطلوب"، وفق ما نقلته "El Tiempo" الصحيفة الكولومبية واسعة الانتشار. جدير بالذكر أن الحبيب المالكي، رئيس الغرفة الأولى، قام بتمثيل العاهل المغربي في مراسيم تنصيب الرئيس الكولومبي، خلال غشت الماضي، بالعاصمة الكولومبية بوغوتا. وتعود العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى سنة 1979، حيث فتحت الجمهورية الكولومبية سفارتها بالمغرب سنة 1990، قبل أن يتم إغلاقها خلال الفترة المتراوحة بين 2002 و2013، قبل أن تقوم كولومبيا برفع التمثيلية الدبلوماسية بالرباط من قائم بالأعمال إلى سفير. أما المملكة المغربية ففتحت سفارتها بالجمهورية الكولومبية سنة 1986 بالعاصمة بوغوتا.