أطلقت المجموعة اليابانية "ميتسوي كينزوكو آكت"، الثلاثاء بمدينة صناعة معدات السيارات بطنجة "أوتوموتيف سيتي"، انطلاقة أشغال بناء وحدة متخصصة في صناعة أجزاء السيارات باستثمار يصل إلى 12,5 مليون يورو. وستتخصص هذه الوحدة الصناعية الجديدة، التي أشرف على إعطاء انطلاقتها وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، رفقة والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، محمد مهيدية، ورئيس مجلس رقابة الوكالة الخاصة طنجة المتوسط، فؤاد البريني، في صناعة الجيل الجديد من آليات قفل وغلق أبواب السيارات، حيث تعتبر الأولى من نوعها على مستوى القارة الإفريقية. وأبرزت المجموعة، في بلاغ وزع بالمناسبة، أن المصنع سيستفيد من "الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمغرب ومن تموقعه بالمنصة الصناعية لطنجة المتوسط ليشكل إحدى ركائز سياسة نمو المجموعة اليابانية وإشعاعها على الصعيد العالمي". وسيمتد المصنع، الذي سيوفر في مرحلة أولى 100 منصب شغل، على مساحة إجمالية تفوق 20 ألف متر مربع، وتشتمل المرحلة الأولى تشييد مركز للإنتاج على مساحة 5.500 متر مربع، مجهز بخطوط تجميع تعد الأحدث ضمن تكنولوجيات "ميتسوي كينزوكو آكت"، إلى جانب مبنى إداري تبلغ مساحته ألف متر مربع. وفي كلمة المناسبة، أبرز الوزير مولاي حفيظ العلمي العلمي أن افتتاح الرائد العالمي "ميتسوي" لمصنعه بطنجة "سيشكل بالتأكيد قصة نجاح، خصوصا أن مجموعة ميتسوي تعتبر من بين أبرز الممونين لفائدة تحالف رونو–نيسان-ميتسوبيشي، كما ستساهم في تعزيز سلسلة القيمة لقطاع صناعة السيارات بالمغرب". وبعد أن أبرز الطابع الاستراتيجي لقطاع السيارات، أكد العلمي أن المغرب وضع نصب عينيه هدفا استراتيجيا يتمثل في رفع معدل الاندماج المحلي، مشددا على أنه صار بفضل التوجيهات الملكية السامية يتوفر على القدرة على تقديم خدمات ذات جودة عالية لدعم الاستثمارات وبناء منظومات صناعية متكاملة. من جهته، كشف فؤاد البريني أن منطقة "أوتوموتيف سيتي" استطاعت استقطاب مستثمرين من عدد من البلدان الصناعية الرائدة كألمانيا واليابان، إلى جانب الشركاء التقليديين كفرنسا وإسبانيا، مبرزا أن المغرب "أصبح يوفر التنافسية الضرورية للمجموعات الراغبة في التوسع على الصعيد الدولي".