تفاعلا مع الأنغام التي قُدّمت يوم أمس بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدات والمرشدين بالرباط، وجمعت منشدا ومنشدتين من الديانات التوحيدية الثلاث؛ الإسلام والمسيحية واليهودية، ومزجت فيها الأوركسترا الفيلهارمونية المغربية مقاطع من الأذان باللغة العربية، ومقاطع من الدعاء اليهودي، وصلاة "السلام عليك يا مريم" أو "آفي ماريا" لكاتشيني، قال الشيخ السلفي حماد القباج إنه "لا يجوز قطعا خلط الأذان بأي معنى وثني ينافي توحيد الخالق سبحانه". وأورد القباج، في تدوينة نشرها بصفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن "توحيد الخالق مبدأ إيماني، وشعيرة الأذان عنوانه المعلن؛ هذا المبدأ العظيم لا يجوز خلطه بمعاني الوثنية التي تسللت إلى دين سيدنا موسى وسيدنا عيسى عليهما الصلاة والسلام"، مضيفا أن "التسامح والتعايش من الأصول الأخلاقية في الإسلام، وكلاهما لا يصحان إلا في إطار المبدأ الخالد لا إله إلا الله محمد رسول الله، ولا يجوز عند جميع المسلمين وفي جميع مذاهبهم الفقهية استعمال الأصل الأخلاقي بما يخل بالمبدأ الإيماني". ودعا الشيخ المثير للجدل المجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى "تحمل مسؤوليتهم أمام الله تعالى وأمام أمير المؤمنين وأمام التاريخ.. وبيان هذه الحقيقة للشعب المغربي، وأن ترحيبنا بفخامة بابا الفاتيكان لا يعني أبدا إقرار شيء من الوثنيات المعتمدة في الديانة النصرانية بأي وجه من الوجوه".