بعد مرور خمسة أشهر على اتخاذ الحكومة لقرارها النهائي باعتماد التوقيت الصيفي (غرينيتش + 1) طيلة السنة، تفاجأ العديد من المغاربة، صباح اليوم الأحد، بزيادة ستين دقيقة إلى ساعتهم في هواتفهم المحمولة، وهو ما خلق حالة من الارتباك، خاصة بالنسبة للعاملين أو الذين لديهم مواعيد أو المرتبطين بأسفار. وعاد سؤال "واش زادوا ساعة؟"، و"شحال الساعة دبا؟"، الذي دأب المغاربة على ترديده كلما تم تغيير التوقيت، منذ اعتماد التوقيت الصيفي، لتضج به مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم الأحد، حيث أضيفت ساعة إلى التوقيت المعمول به في كثير من الهواتف المحمولة دون أن يعرفوا سبب ذلك. مسؤول كبير في إحدى شركات الاتصالات بالمغرب أوضح، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن السبب في زيادة ساعة إلى توقيت بعض الهواتف المحمولة في المغرب هو أن مستعملي الهواتف برمجوا توقيت هواتفهم على توقيت بلدان أخرى، وليس توقيت المغرب. وأوضح المتحدث ذاته أن "الذي حصل ببساطة هو أن المستعملين عْملو التوقيت ديال بلدان أخرى، ماشي ديال المغرب، وملي هاد البلدان كتغير التوقيت ديالها يتغير توقيت الهواتف بشكل أوتوماتيكي، وهذا ما حصل اليوم في المغرب". وأضاف المتحدث قائلا: "المسألة مسألة بَرمجة لا أكثر ولا أقل، والناس اللي برمجو الهواتف ديالهم على توقيت المغرب لم يحصل أي تغيير في توقيت هواتفهم". وانبرى عدد من المغاربة إلى التعبير عن غضبهم من التغيير الجديد الذي طال توقيت هواتفهم المحمولة، ولجؤوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي للسؤال عن الساعة الحقيقية. ولجأ آخرون إلى السخرية للتعبير غضبهم، وقالوا إن المغرب بعد أن اعتمد ساعة "رونو"، ارتأى اعتماد ساعة بابا الفاتيكان بمناسبة زيارته إلى المغرب.