يشعر أصحاب الحقول الكبيرة لزهور التوليب، التي تعد أهم ما يميز فصل الربيع في هولندا، بالضيق الشديد من سلوك السياح الذين يسحقون الزهور لالتقاط صور 'السيلفي' التقليدية؛ ويحاولون من خلال اللافتات والحواجز والمتطوعين وقف هذه الكارثة. ويزور الآلاف من الأجانب هولندا خلال أشهر مارس وأبريل وماي للاستمتاع بسقوط أشعة الشمس على المناظر الطبيعية الملونة وزهور التوليب رائعة الجمال، لكن عدم مراعاة بعض السياح لسلوكهم تجاه النباتات، قد يتسبب في أضرار ضخمة تقدر ب10 آلاف يورو لكل مزارع هولندي. ويقول سايمون بيننجز، أحد أصحاب حقول التوليب في بولينستريك (غرب هولندا) "بالطبع نحن سعداء بالاهتمام والزيارات، فهذا يمنحنا الكثير من الدعاية، لكن يجب عليهم احترام جهودنا، حتى نتمكن جميعا من الاستمتاع بالنتيجة". وعندما لاحظ بيننجز كيف يسحق السياح زهور التوليب ليحصلوا على أفضل زاوية لصورة "السيلفي" التي يريدون التقاطها، قرر بدء حملة، لينضم إليه منتجون آخرون في البلاد. وقرر المحتجون وضع ملصقات باللغة الإنجليزية في أماكن مختلفة يدعون فيها إلى توخي الحذر تحت شعار "استمتع بالزهور، واحترم كرامتنا". ويشرح بينينجز أن أوراق التوليب التالفة تضر بنمو الجذور، وفي بعض المحاصيل يمكن أن تسهم إساءة معاملة الزهرة في انتشار الأمراض بالحقل، مع عواقب على المدى الطويل. وأضاف "نريد أن يستمتع الجميع بالزهور، لكننا لا نريد اتخاذ قرار بحظر الوصول وإقامة أسوار؛ نريد فقط من السياح أن يتوخوا الحذر". واختتم بينينجز حديثه بقوله "سلوك السائحين يزداد سوءا ويكون أقل احتراما بمرور الوقت، فالناس يمشون في الحقول ويقفزون من مكان لآخر، مما يتسبب في أضرار ويؤدي إلى سحق أزهار التوليب؛ وهناك أماكن يرتادها 300 شخص في وقت واحد". *إفي