في قالب فرجوي يجمع بين "الأكشن" والكوميديا، يأخذ الفيلم السينمائي "كمبوديا" الجمهور في رحلة أحداث مشوقة ومواقف غير متوقعة ترمي بالممثل رفيق بوبكر بين أحضان عصابة دولية تجبره على بيع كليته من أجل إنقاذ نفسه. تنطلق أحداث الفيلم، للمخرج المغربي محمد طه بنسليمان، مع اختفاء سيارة من الطراز القديم لزعيم عصابة يدعى "القيامة" من مرآب الميكانيكي عز الدين "كويكا" الذي يجسد دوره الممثل رفيق بوبكر، والذي سيجد نفسه في ورطة مع رئيس العصابة الذي سيطالبه بتسديد ثمنها الباهظ في ظرف شهر. تتواصل أحداث الفيلم في قالب تشويقي يجمع بين الكوميديا والإثارة، يضطر معها الميكانيكي "كويكا" للبحث عن كل الطرق الممكنة لجمع المبلغ. وأوضح بنسليمان قائلا: "بعد استنفاد كل السبل الممكنة لإيجاد حل يجنبه التهديد المتواصل من طرف صاحب السيارة، يقرر عز الدين بيع كليته للابن وحيد لإحدى العائلات يدعى إسماعيل". وأضاف: "ترسل العائلة الثنائي كويكا وإسماعيل للقيام بالعملية الجراحية في سنغافورة، لكن الطائرة تحط في كمبوديا حيث يتعرضان للسرقة ويفقدان ما كان بحوزتهما، الأمر الذي سيعرضهما لعدة مواقف كوميدية، إضافة إلى جهلهما بكيفية التواصل مع مواطني هذا البلد الآسيوي، قبل العودة إلى المغرب مجددا حيث يجدان نفسيهما دون مال". وأبرز المخرج في حديثه لهسبريس أنه "رغم تغليف الفيلم بطابع كوميدي إلا أنه يطرح موضوعا حساسا في جوهره، يتعلق الأمر ببيع الأعضاء والمتاجرة بها، كما ينقل الجمهور المغربي إلى اكتشاف الثقافة والحضارة الآسيوية لكن بنكهة مغربية". وعن ظروف التصوير، قال المخرج: "مر في ظروف جيدة وإيجابية، سواء بالمغرب أو كمبوديا، باستثناء عائق اللغة الذي تغلبنا عليه بمساعدة الأصدقاء، والوعكة الصحية التي ألمت برفيق بوبكر إثر تعرضه لتسمم غذائي اضطر بسببه لتوقيف التصوير مؤقتا إلى حين تماثله للشفاء". من جهته، أورد الممثل المغربي رفيق بوبكر، في حديث لهسبريس، أن الشخصية التي يجسدها في الفيلم مركبة، وتحمل العديد من الأحاسيس المتداخلة التي تجمع بين الفرح والدعابة والتحدي، مضيفا أن تجربة كمبوديا متميزة ومختلفة عن تجاربه السابقة. ويجمع الفيلم الذي صورت أحداثه بين المغرب ودولة كمبوديا ثلة من أبرز نجوم الكوميديا في المغرب، من بينهم رفيق بوبكر، وحسن بديدة، وزهور السليماني، وصالح بنصالح، وسناء بحاج، وخديجة عدلي، وعبد الصمد الغرفي، وسعيد ضريف.