ذكر تلفزيون النهار اليوم الاثنين أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي يواجه احتجاجات حاشدة على حكمه المستمر منذ 20 عاما، عزل مدير عام التلفزة العمومية. وأضاف التلفزيون أن لطفي شريط حل محل توفيق الخلادي. ولم يرد أي تأكيد رسمي حتى الآن. وتأتي أنباء الإقالة بعد أن نظم صحفيون يعملون في وسائل الإعلام الرسمية احتجاجا أمام مبنى التلفزة العمومية للمطالبة بالسماح لهم بتغطية الاحتجاجات ضد بوتفليقة والتي دخلت أسبوعها الخامس. وكتب المحتجون على لافتة "من أجل تلفزة عمومية حرة ومفتوحة للجميع". وبدأت وسائل الإعلام الحكومية تغطية الاحتجاجات بعد أن تجاهلتها في بادئ الأمر. والخلادي مقرب من سعيد شقيق بوتفليقة، وهو مستشار رئاسي وشخصية سياسية كبيرة ردد المحتجون هتافات مناهضة له إلى جانب الهتافات المعارضة لبوتفليقة. وأذعن بوتفليقة (82 عاما)، الذي لم يظهر علنا إلا نادرا منذ أن أصيب بجلطة في 2013، لرغبة المحتجين الأسبوع الماضي وتراجع عن خططه للترشح لولاية جديدة. لكنه لم يصل إلى حد التنحي عن المنصب وقال إنه سيبقى في السلطة لحين إقرار دستور جديد. وزادت تلك الخطوة من غضب الجزائريين فيما تخلى الكثير من حلفاء بوتفليقة عنه.