اهتزت جماعة الشلالات، التابعة لعمالة المحمدية، على وقع حالة انتحار طفلة لا يتجاوز عمرها إحدى عشرة سنة، بعدما عثر عليها مشنوقة داخل غرفة منزل أسرتها بدوار "بابا سعيد". وفي تفاصيل القضية، فإن الطفلة أقدمت على الانتحار داخل المنزل، حيث وجدت معلقة بواسطة "فولار" داخل إحدى الغرف؛ ما أثار هلعا وسط أسرتها، خاصة الأب الذي عاين الواقعة. وحسب مصادر محلية بجماعة الشلالات فإن والد الطفلة، لحظة عودته إلى المنزل، تفاجأ بجثة ابنته معلقة بواسطة "فولار"؛ وهو ما دفعه إلى إخبار عناصر الدرك الملكي بسرية الشلالات، التي حلت على الفور إلى عين المكان. وقد جرى، خلالها، فتح تحقيق معمق لمعرفة ملابسات ودوافع هذا الانتحار الذي أقدمت عليه الطفلة، كما جرى التقاط صور للجثة، ونقلها بناء على تعليمات النيابة العامة إلى مستودع الأموات بمستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية، من أجل التشريح لتحديد أسباب هذه الوفاة. واستنفر هذا الحادث، وفق المصادر نفسها، مختلف أجهزت الدرك الملكي، حيث حل قائد سرية المحمدية، للإشراف على مجريات البحث، وجرى رفع بصمات من عين المكان، لفحصها وكشف أسباب هذا الانتحار الغامض. وتعاني الأسرة التي تنتمي إليها الضحية، حسب المصادر نفسها، من وضع اجتماعي هش، إذ تقطن في حي صفيحي بدوار "بابا سعيد"، وتمتهن والدة الطفلة التسول؛ فيما يعمل الأب مياوما.