خرجت مساء أمس بعد صلاة الجمعة من مسجد سيدنا إبراهيم بمدينة أوتريخت الهولندية، حشود كبيرة من المصلين المغاربة، في مسيرة صامتة، تضامنا مع أسر وعائلات الضحايا الذين قتلوا يوم الإثنين الماضي في هجوم استهدف ركاب الترام وسط أوتريخت. وتجاوز عدد المشاركين في المسيرة الصامتة التي انطلقت من مسجد سيدنا إبراهيم 500 شخص، من بينهم رؤساء جمعيات، وأئمة ورؤساء مساجد، ساروا في صمت إلى غاية المكان الذي وقع فيه حادث إطلاق النار الذي خلف مصرع ثلاثة أشخاص، حيث وضعوا باقات ورد تعبيرا عن تضامنهم ومواساتهم لعائلات الضحايا. وألقيت بالمناسبة كلمة من طرف أحد المشاركين باللغة الهولندية دعا فيها الجميع إلى التعايش والاتحاد في مثل هذه اللحظات الأليمة، كما طلب إمام المسجد من المصلين احترام القوانين الهولندية وتمثيل المسلمين أحسن تمثيل في هذه المسيرة. وعقب المسيرة الصامتة التي انطلقت من مسجد سيدنا إبراهيم، شهدت مدينة أوتريخت مسيرة مماثلة انطلقت على الساعة السابعة مساء بتوقيت هولندا، في منطقة Jaarbeurs. وعرفت المسيرة حضور رئيس الوزراء الهولندي مارك روتن، وعمدة مدينة أمستردام، وعمداء مدن أخرى وعدة شخصيات وازنة، حيث سار الجميع صوب مكان الحادة 24 Oktober plein التي قتل فيها 3 أشخاص وجرح تسعة آخرون.