عبّر تيودور فيوريل ميليسكانو، وزير الشؤون الخارجية لدولة رومانيا، عن اعتزازه بالعلاقات التي تربط المغرب ورومانيا منذ ما يزيد عن خمسين سنة، وأشاد بالإصلاحات التي يقودها الملك محمد السادس في كافة المجالات وبدورِه الريادي في إفريقيا. وفي لقائه بمحمد أوجار، وزير العدل، عبّر الوزير الروماني، بمناسبة ترأس رومانيا للاتحاد الأوروبي، عن ارتياحه للمستوى المتميز للعلاقات التي تجمع المغرب بالاتحاد الأوروبي، واستعداد بلاده لمواصلة دعم المغرب. من جهته، شكر وزير العدل المغربي حكومة رومانيا على دعمها للمملكة، وعبّر عن ارتياحه لتوصل المغرب والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق في مجال الفلاحة والصيد البحري، وقدّم عرضا حول أهم الإصلاحات التي دشنها الملك محمد السادس بالمغرب في مختلف المجالات الديمقراطية والحقوقية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى رأسها إصلاح منظومة العدالة واستقلال السلطة القضائية. وتطرق الجانبان الروماني والمغربي إلى الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، والدور الذي تلعبه المملكة المغربية في هذا المجال؛ حيث استعرض أوجار الاستراتيجية المتكاملة للمغرب في مكافحة التطرف والإرهاب المبنية على مقاربة تشمل المجالات الدينية والتربوية والأمنية. وقبل هذا اللقاء مع وزير الشؤون الخارجية الروماني، ترأّس وزير العدل المغربي اجتماعا مع كاتبِ الدولة في العدل، حَضَرَه مدراء وزارة العدل برومانيا، وقٌدّمت خلاله عروضٌ حول الإصلاحات الجارية في منظومة العدالة برومانيا، خاصة فيما يتعلق بمحاربة الرشوة. وخلال هذا اللقاء، قدّم أوجار عرضا حول أهم الأوراش في مجال إصلاح العدالة بالمغرب، واعتماد المملكة معايير دولية في مجال استقلال القضاء واحترام القانون والمحاكمة العادلة. كما تباحث الطرفان سبل تعزيز العلاقات بين الوزارتين وتبادل التجارب والخبرات، وتلا ذلك عقدُ وزير العدل لقاء مع مدير المكتب الأوروبي لمكافحة الجريمة السَّيبَرَانيّة، الذي قدّم عرضا حول أهم برامج المكتب، واتّفق الجانبان على تعزيز التعاون بينهما.