تتطلع العديد من الفرق العربية لحسم تأهلها مبكرا إلى الأدوار الإقصائية في بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، حينما تخوض منافسات الجولة الخامسة قبل الأخيرة من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية التي تنطلق الجمعة. ولم يحسم أي فريق تأهله إلى دور الثمانية في أمجد الكؤوس الأفريقية بعد مرور الجولات الأربع الأولى من دور المجموعات، ومازال الأمل يراود جميع الفرق المشاركة في هذا الدور لحجز بطاقة التأهل باستثناء فريق بلاتينيوم الزيمبابوي، الذي ودع المسابقة رسميا. في المجموعة الأولى، يحل الوداد البيضاوي المغربي ضيفا على أسيك ميموزا الإيفواري، بينما يلتقي ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي مع ضيفه لوبي ستارز النيجيري. ويحتل الوداد، المتوج باللقب عامي 1992 و2017، المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد سبع نقاط، بفارق المواجهات المباشرة خلف صن داونز المتصدر، المتساوي معه في الرصيد، بينما يحتل أسيك المركز الثالث بأربع نقاط، بفارق المواجهات المباشرة أيضا عن لوبي ستارز متذيل الترتيب. وربما يحسم الوداد تأهله رسميا إلى دور الثمانية دون انتظار مواجهات الجولة الأخيرة بالمجموعة إن هو فاز أو تعادل مع أسيك، الفائز بالبطولة عام 1998، وتعثر لوبي ستارز أمام صن داونز بالهزيمة أو التعادل. ويرغب الفريق المغربي في استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في الجولة الماضية، بعدما اكتفى بالتعادل السلبي مع ضيفه لوبي ستارز، لا سيما وأنه يخوض المواجهة القادمة بمعنويات مرتفعة، بعدما واصل التحليق في صدارة ترتيب الدوري المغربي بفوزه (2/1) على ضيفه المغرب التطواني في مباراته الأخيرة/ كما يأمل الوداد في تكرار تفوقه على أسيك، بعدما سبق أن تغلب عليه (5/2) بالمغرب في مستهل مباريات الفريقين بدور المجموعات في يناير الماضي. في المجموعة الثانية، يلتقي الترجي التونسي، حامل اللقب، مع ضيفه حوريا كوناكري الغيني، في حين يستضيف أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي فريق بلاتينيوم الزيمبابوي. ويتربع الترجي على الصدارة برصيد ثماني نقاط، متفوقا بفارق نقطة عن أقرب ملاحقيه حوريا كوناكري، بينما يحتل أورلاندو، الفائز بالبطولة عام 1995، المركز الثالث برصيد خمس نقاط، ويقبع بلاتنيوم في المؤخرة بنقطة واحدة. ويسعى الترجي، الفائز بالبطولة أعوام 1994 و2011 و2018، إلى حصد النقاط الثلاث لمواصلة حملة الدفاع عن لقبه والتأهل رسميا إلى الدور التالي، بغض النظر عن نتيجة لقائه مع مضيفه بلاتينيوم في الجولة الأخيرة. وتبدو صفوف الترجي مكتملة تماما لخوض المواجهة الأفريقية المنتظرة في ظل جاهزية جميع عناصره الأساسية وخلو قائمة الإصابات من أي لاعب، بعد تعافي ماهر بالصغير من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لفترة ليست بالقصيرة. ومن المقرر أن يستعيد الترجي جماهيره في مواجهة حوريا، بعدما خاض مباراتيه الماضيتين على ملعبه بدون جماهير تنفيذا لعقوبة الاتحاد الأفريقي (كاف) على خلفية أعمال الشغب التي قامت بها جماهيره في نهائي النسخة الماضية للبطولة أمام الأهلي المصري. وطرحت إدارة الترجي، أمس الأربعاء، تذاكر اللقاء للبيع مع إبقائها على قرارها بغلق المدارج الجنوبية (خلف المرمى) لملعب رادس أمام الجماهير، بسبب أحداث العنف التي رافقت مباراة الفريق ضد نجم المتلوي بالدوري المحلي يوم 24 فبراير الماضي. وتشهد المجموعة الثالثة مواجهة عربية من العيار الثقيل بين شبيبة قسنطينة الجزائري وضيفه الأفريقي التونسي، بينما يخوض الإسماعيلي المصري مواجهة صعبة أمام مازيمبي الكونغولي الديمقراطي. ويتصدر شبيبة قسنطينة الترتيب برصيد عشر نقاط، علما بأنه صاحب أعلى رصيد من النقاط بين الفرق ال16 المشاركة في مرحلة المجموعات حتى الآن، بينما يحتل مازيمبي المركز الثاني برصيد سبع نقاط، بفارق ثلاث نقاط أمام الأفريقي، صاحب المركز الثالث، في حين يحتل الإسماعيلي المركز الأخير بنقطة واحدة. ويحتاج شبيبة قسنطينة، الذي يحلم بالفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه، إلى نقطة التعادل فقط أمام الأفريقي، الفائز بالكأس عام 1991، لضمان الصعود رسميا، بينما يطمح الفريق التونسي إلى حصد النقاط الثلاث والعودة إلى طريق الانتصارات الذي غاب عنه في الجولتين الماضيتين للإبقاء على حظوظه في التأهل. من جانبه، يبحث الإسماعيلي عن انتصاره الأول في المجموعة على حساب مازيمبي، الذي يمتلك خمسة ألقاب في المسابقة، حتى يحافظ على آماله الضئيلة للغاية في الصعود إلى الدور المقبل. ويهدف الإسماعيلي، الذي يعد أول فريق عربي نال اللقب عام 1969، إلى الثأر من خسارته (0/2) أمام مازيمبي، والفوز عليه بفارق ثلاثة أهداف، حتى يتفوق عليه في فارق المواجهات المباشرة حال تساوي الفريقين في الرصيد بنهاية دور المجموعات، أملا في خسارة الفريق الكونغولي أمام ضيفه شبيبة قسنطينة في الجولة الأخيرة، وفوز الفريق المصري على الأفريقي بالجولة نفسها في تونس بفارق هدفين على الأقل، بعدما سبق أن خسر الإسماعيلي أمامه (1/2) في الإسماعيلية بمرحلة الذهاب. ويخوض الأهلي المصري مواجهة محفوفة بالمخاطر حينما يلاقي مضيفه فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي في المجموعة الرابعة، التي تشهد لقاء آخر يجمع بين شبيبة الساورة الجزائري مع ضيفه سيمبا التنزاني. ويتصدر الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب، ترتيب المجموعة برصيد سبع نقاط، بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيه سيمبا، بينما يحتل شبيبة الساورة المركز الثالث بخمس نقاط، ويتذيل فيتا كلوب الترتيب بأربع نقاط. ويتطلع الأهلي إلى الفوز على فيتا كلوب، الذي يتسلح بعاملي الأرض والجمهور، وتكرار الانتصار الذي حققه على الفريق الكونغولي (2/0) في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة في مصر حتى يضمن الصعود رسميا. وأهدر الأهلي فرصة جيدة لحسم الأمور مبكرا في الجولة الماضية، بعدما تلقى خسارة مفاجئة (0/1) أمام مضيفه سيمبا، الذي كان قد خسر أمام الأهلي في الذهاب (0/5) لكنه يطمع في استعادة نغمة الانتصارات، والسير على نهج مشواره المحلي بعدما حقق تسعة انتصارات متتالية في الدوري المصري، كان آخرها فوزه (4/0) على ضيفه بتروجيت يوم الاثنين الماضي، جعله يرتقي إلى المركز الثاني في ترتيب البطولة. في المقابل، يلعب فيتا كلوب اللقاء تحت شعار "لا بديل عن الفوز" حتى يتجنب الخروج المبكر من البطولة التي فاز بها عام 1973 . ويطمع شبيبة الساورة في تحقيق انتصاره الثاني على التوالي بالمجموعة عندما يستضيف سيمبا، المنتشي بفوزه على الأهلي في الجولة الماضية. وحافظ الساورة، الذي يشارك للمرة الأولى في دوري الأبطال، على آماله في الصعود، بعدما حقق فوزا ثمينا (1/0) على ضيفه فيتا كلوب في الجولة الماضية، ويطمع في مواصلة الانتصارات حتى يقترب خطوة أخرى من تحقيق حلم التأهل. *د.ب.أ