أثنى مسؤولون من بوركينافاسو على الدور المحوري الذي تلعبه الخطوط الملكية المغربية (R.A.M-لارام) في تشجيع الملتقيات الثقافية والفنية والسينمائية في إفريقيا بشكل عام، وبوركينافاسو بشكل خاص، من خلال دعمها الكبير لمهرجان فيسباكو الذي تحتضنه العاصمة واغادوغو. وقال المسؤولون البوركينابيون إن الدورة ال26 من مهرجان فيسباكو، التي تستمر فعالياتها إلى غاية الثاني من مارس، تحتفي بخمسينية تأسيس المهرجان (1969-2019) تحت شعار "ذاكرة ومستقبل السينما الإفريقية"، وتستضيف رواندا ضيف شرف. وقال مصطفى لوداغ، المدير الإقليمي لشركة الخطوط الملكية المغربية في بوركينافاسو، إن "لارام تحرص على الانخراط في مشاريع لفائدة مؤسسات وجمعيات في بلدان إفريقية، من خلال دعم واحتضان عدد من التظاهرات الفنية والثقافية". وأضاف أن "الخطوط الملكية هي الناقل الرسمي لمهرجان السينما والتلفزيون (فيسباكو) بواغادوغو في بوركينافاسو، حيث تسهر على نقل جميع الفنانين والسينمائيين المشاركين في هذا المهرجان الفني المتميز". وكانت الدورة ال25 من المهرجان قد عرفت فوز الفيلم السينغالي "فيليسيتي"، لآلان غومي، بجائزة "حصان ينينغا الذهبي" لأفضل فيلم روائي طويل، وتتويج العملين الجزائريين "البئر" للطفي بوشوشي، و"القبلات الجيدة لمورورا" للعربي بن شيحة، بجوائز ثانوية. ويرمي مهرجان "فيسباكو" الذي ينظم كل عامين، وفقا للقائمين عليه، إلى المساهمة في ترقية السينما الإفريقية من خلال تبادل الخبرات بين محترفي السينما والسمعي والبصري. وتعد "لارام" الناقل الرسمي لهذا المهرجان، الذي يعقد دورته السادسة والعشرين من 28 فبراير إلى 2 مارس في عاصمة بوركينافاسو تحت شعار "ذاكرة ومستقبل السينما الإفريقية". وكانت "لارام" ومهرجان "فيسباكو" وقعا، في 4 فبراير 2014، اتفاقية شراكة أصبحت بموجبها الخطوط الجوية المغربية الناقل الرسمي لهذا الحدث الثقافي والفني المرموق لثلاث دورات (2015، و2017، و2019). وبموجب هذه الاتفاقية، تؤمن الخطوط الملكية المغربية النقل الرسمي للمشاركين في المهرجان ونقل مختلف المعدات اللازمة لإنجاح هذه التظاهرة، التي تهدف إلى تشجيع السينما في جميع أنحاء القارة الإفريقية.