انتقل الصراع بين حزب العدالة والتنمية وحليفه في الحكومة حزب التجمع الوطني للأحرار إلى الجهات والأقاليم؛ إذ شهد حفل تدشين مشروع بمدينة تيزنيت، أمس الاثنين، مشادات كلامية حادة بين عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، ورئيس المجلس الإقليمي للمدينة ذاتها، عبد الله غازي، القيادي بحزب "الحمامة". وأظهر مقطع فيديو تناقلته مصادر إعلامية محلية، الوزير عبد القادر اعمارة، القيادي في حزب العدالة والتنمية، وهو يصرخ في وجه البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، عبد الله غازي، بعدما استفسره عن تعثر مشروع بالمنطقة يفترض أن يتم تمويله من طرف وزارة التجهيز. ووفقا للمصادر ذاتها، فإن الوزير اعمارة "لم يتقبل أن يطرح عليه أسئلة تتعلق بتأخر صرف مجموعة من التزامات الوزارة التي يشرف عليها تجاه بعض المشاريع بإقليم تيزنيت، وخصوصا اتفاقية بين وزارة التجهيز والمجلس الإقليمي لإنجاز 300 كلم من الطرق بالمنطقة". وصرخ المسؤول الحكومي في وجه رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت متهما إياه ب"ممارسة السياسة في المشاريع التنموية"، وهو الأمر الذي أثار استغراب والي ورئيس الجهة وعدد من المسؤولين المحليين الذين كانوا حاضرين ضمن حفل التدشين. وبدا القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت مصدوماً من رد فعل وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء. وقالت المصادر المحلية ذاتها إن "رفض المسؤول الحكومي لأسئلة المنتخبين الذين يدافعون عن مشاريع الساكنة محليا وإقليميا أثار موجة استنكار واسعة"، معتبرة رد فعل الوزير بمثابة تعاليه على استفسارات تهم مواطني الإقليم. وانتقد معلقون "غياب اللباقة عن مسؤول حكومي في حديثه مع ممثلي الساكنة ومنتخب يمثل المواطنين وينوب عنهم في الدفاع عن مصالحهم أمام الحكومة". وكان وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء حل بإقليم تيزنيت، الاثنين، رفقة والي جهة سوس ماسة ورئيس الجهة وعدد من مسؤولي الجهة، واطلع على انطلاق الأشغال بالطريق السريع تيزنيت-كلميم على طول حوالي 115 كلم، وأعطى انطلاقة الأشغال لتهييئ ممر للدراجين في الاتجاهين على مقطع طرقي من الطريق الوطنية رقم 1 بين جماعة "اولاد جرار" وتيزنيت، في إطار البرنامج الوطني للسلامة الطرقية