عين الرئيس السوداني عمر البشير نائبا أول له ورئيسا جديدا للوزراء اليوم السبت، بعد يوم من إعلانه حالة الطوارئ للتصدي لأطول احتجاجات يواجهها منذ توليه السلطة قبل 30 عاما في انقلاب عسكري. وعين محمد طاهر ايلا، والي ولاية الجزيرة، رئيسا للوزراء. وكان البشير قال في وقت سابق إن إيلا قد يخلفه في الرئاسة. وأصبح وزير الدفاع السوداني عوض محمد أحمد بن عوف نائبا أول للرئيس مع احتفاظه بمنصبه. وأعلن البشير أمس الجمعة حالة الطوارئ في البلاد لعام واحد وعين حكومة مؤقتة. لكنه أبقى على وزراء الدفاع والخارجية والعدل. كما استبدل جميع حكام الولايات بمسؤولين عسكريين. وحث البشير معارضيه على المشاركة في "مسار الوفاق الوطني" كما دعا البرلمان إلى تأجيل تعديلات دستورية كانت ستمكنه من السعي لفترة رئاسية جديدة في انتخابات عام 2020. لكن لا توجد مؤشرات على أن هذه الإجراءات أدت لتهدئة الأمور. وقال تحالف قوى الإجماع الوطني، وهو من جماعات المعارضة الرئيسية، إن حالة الطوارئ تهدف إلى التصدي "لثورة شعبية" وتعهد بالمضي قدما حتى الإطاحة بالبشير. وكان وزير الدفاع بن عوف في السابق رئيسا للاستخبارات العسكرية. وأصبح بن عوف، في وقت سابق من الشهر الجاري، الثاني بين كبار المسؤولين الذي يتحدث بنبرة تصالحية تجاه الاحتجاجات قائلا إن الشبان الذين شاركوا في الاضطرابات الأخيرة لهم "طموح معقول". *رويترز