تمكنت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي لبلفاع، ضواحي اشتوكة آيت باها، خلال اليومين الأخيرين، من توقيف عشرين شخصا، للاشتباه في ارتكابهم أفعالا إجرامية ماسة بالأشخاص والممتلكات، أو ضبطهم متلبّسين بجنايات وجنح مختلفة، كما أن من ضمنهم مبحوث عنهم من أجل قضايا إجرامية من مختلف مناطق المغرب. وتتعلق التهم الموجهة إلى الموقوفين العشرين، وضمنهم قاصرون، بالاعتداءات الجسدية المقرونة بالعنف واستعمال السلاح الأبيض وحيازته، والاتجار بالممنوعات، والاعتداء على الممتلكات، وقضايا الأخلاق العامة؛ مع مذكرات وطنية من أجل السرقات بالعنف والاعتداءات الجنسية وإصدار شيك بدون رصيد. ومن بين الموقوفين مشتبه في تكوينه عصابة إجرامية تنشط بكل من جماعتي بلفاع وإنشادن، سبق أن كان موضوع أزيد من عشرين شكاية، تتعلق باعتراض السبيل والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض ومحاولة الاختطاف والاغتصاب، والاعتداء الجسدي المفضي إلى عاهة مستديمة، المقرون بظروف الليل؛ وينتظر أن يكشف التحقيق معه تحديد هويات باقي شركائه المحتملين. وجاءت هذه التوقيفات في إطار العمليات الأمنية التي تعتمدها مصالح الدرك الملكي بالمراكز الترابية التابعة لسرية بيوكرى، تحت إشراف قائدها، والتي تراهن بشكل أساسي على تعزيز التدخلات الوقائية للحد من مختلف مظاهر الانحراف، وتكثيف الدوريات الأمنية بالشارع العام وبمحيط المؤسسات التعليمية؛ فضلا عن ملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم من أجل الجرائم الخطيرة والمقرونة بالعنف، ثم التركيز على محاربة ظاهرة ترويج الممنوعات وحمل السلاح الأبيض. وفيما وُضع الموقوفون العشرون تحت تدابير الحراسة النظرية بالمركز الترابي لدرك بلفاع، من أجل الاستماع إليهم في محاضر قانونية حول التهم الموجهة إليهم، تُنتظر إحالتهم على أنظار القضاء المختص، ابتدائيا واستئنافيا، وذلك فور انتهاء الأبحاث التمهيدية المفعلة من طرف المصالح الدركية.