رفضت الحكومة، على لسان الناطق الرسمي باسمها الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، مصطفى الخلفي، اليوم الخميس، التعليق على التوتر الذي تشهده العلاقات المغربية السعودية خلال الأيام الأخيرة. وضمن جواب له على أسئلة الصحافة خلال الندوة التي تلت اجتماع المجلس الحكومي الأسبوعي، قال الناطق باسم الحكومة إن ما يرتبط بموضوع العلاقات المغربية السعودية والإماراتية أو التحالف، قدم بخصوصه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي تصريحات، مضيفا: "ليس هناك ما أضيفه". ويأتي رد المسؤول الحكومي بهذا الشكل رغم أن وزير الخارجية، ناصر بوريطة، لم يقدم سابقا أي موقف رسمي من الأزمة الصامتة بين الرباطوالرياض، باستثناء تصريح غامض لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء زاد من ضبابية الأزمة. وكانت مصادر دبلوماسية أوضحت لهسبريس أن وجود سفيري المغرب بالسعودية والإمارات بالعاصمة الرباط جاء "في إطار عملية تشاور معهما، وليس استدعاء كما روجت لذلك بعض وسائل الإعلام الدولية"، مشيرة إلى أنه بعد ذلك عادا إلى مقريْ عملهما بشكل طبيعي خلال بداية الأسبوع الجاري. وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشييتد برس" سبق أن أشارت، ضمن قُصاصة لها، إلى أن استدعاء سفير المملكة المغربية في الرياض جاء بعد تقرير تلفزيوني تطرق لقضية الصحراء بث على قناة سعودية، وفق تصريح لمسؤول في الحكومة المغربية. وأضاف المنبر ذاته أن المغرب لم يعد يشارك في التدخلات العسكرية أو الاجتماعات الوزارية في التحالف الذي تقوده السعودية. لكن السفير اليمني المعتمد في المغرب، عز الدين الأصحبي، نفى انسحاب أو وقف المغرب مشاركته ضمن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن ضد الحوثيين منذ سنوات؛ وذلك رداً على ما تم تداوله إعلامياً في هذا الموضوع. وقال الدبلوماسي اليمني، في تصريح لهسبريس، إن "ما يروج مجرد تداولات إعلامية، لكن الثابت عندنا أن المغرب داعم دائماً للشرعية اليمنية، وداعم للوحدة الوطنية في اليمن بشكل واضح"، موردا أنه "في حالة وجود أي تغير في مواقف الدول المشاركة في التحالف يفترض أن تصدر توضيحات عن إدارة التحالف إذا كان هناك تباين في وجهات النظر بين الدول المشاركة".