أعلنت إدارة المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة، الذي ينعقد سنويا بمدينة الناضور، أن فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة ستنطلق يوم 5 أكتوبر المقبل، وستمتد إلى غاية 11 منه، وستتوزع فعالياته على أكثر من مؤسسة ثقافية وتعليمية وأكاديمية. وأوضحت إدارة المهرجان، في بلاغ توصلت به هسبريس، أن فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان ستتمحور حول تيمة "ذاكرة المستقبل، أو كيف يمكن للسينما الإعلاء من تجارب المصالحة وثقافة السلم". وستكون هذه التيمة موضوع الأفلام الوثائقية الطويلة الدولية المتنافسة في الدورة، كما ستعطى الأولوية في باقي المنافسات للأفلام المشتغلة على الموضوع نفسه. ولتسهيل مشاركة السينمائيين المغاربة والأجانب، خصصت إدارة المهرجان موقعا خاصا فيه كل الشروط والوثائق الضرورية لذلك festivalcinemanador.com، مشيرة إلى أنه خلال المهرجان ستتنافس 9 أفلام وثائقية، ونفسها في مسابقة الأفلام الحكائية الطويلة، في حين سيتم عرض 12 فيلما حكائيا قصيرا. كما سيتم عرض أفلام جديدة من سينما العالم. وستتبارى الأفلام المتنافسة على جوائز في مسابقة الأفلام الحكائية الطويلة: "الجائزة الكبرى مارتشيكا"، و"جائزة أحسن سيناريو"، و"جائزة أحسن دور نسائي"، و"جائزة أحسن دور رجالي". وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، تتمثل الجوائز في "الجائزة الكبرى لمركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، التي سيطلق عليها هذه السنة جائزة إدريس بن زكري، و"جائزة البحث الوثائقي". فيما تتمثل جائزة مسابقة الأفلام القصيرة في "الجائزة الكبرى: جائزة "مطاحن صبا"، التي تقدمها شركة "مطاحن صبا" الناضورية. وجاء في البلاغ ذاته أن "الدورة الماضية التي حظيت بتغطية إعلامية دولية ووطنية ومحلية واسعة كانت قد افتتحت بحضور الرئيس الإسباني الأسبق خوسي لويس رودريغيس ساباتيرو، الذي حضر لتسلم الجائزة الدولية "ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم"، التي يسلمها المركز سنويا للشخصيات والمؤسسات المساهمة في التأسيس "لعالم يتسع للجميع"، واحتفت بأزيد من مئتي ضيف من المغرب وخارجه، وستين صحفيا دوليا ووطنيا، وعرضت أربعين فيلما، وعقدت ثلاث ندوات فكرية وسياسية، وعشرين لقاء لمناقشة الأفلام المعروضة في المنافسات؛ كما أجرت تكوينا رصينا في بعض مهن السينما لعدد مهم من شباب الجهة، ناهيك عن التكريمات المستحقة لفعاليات دولية ووطنية ومحلية ولقاءات مفتوحة بين الضيوف".