لجأت مجموعة من المؤسسات التعليمية الخصوصية بمدينة الدارالبيضاء إلى إطلاق حملات واسعة، من أجل مراقبة الحالة الصحية للتلاميذ وإجراء فحوصات لرصد إصابتهم بأنفلونزا الخنازيز (H1N1). وخلقت هذه الخطوة نوعا من الارتباك داخل أوساط الآباء وأولياء الأمور للأطفال، الذين يتابعون دراستهم في هذه المؤسسات التعليمية الخصوصية المعنية. وقالت مصادر متطابقة إن العديد من المؤسسات التعليمية الخاصة استعانت، منذ صباح اليوم الجمعة، بأطقم طبية متخصصة في أمراض الأطفال والأمراض المعدية المتنقلة بين الأفراد؛ بعد تسجيل حالتين للإصابة بأنفلونزا الخنازير بمدرستين تعليميتين في كل من المعاريف والحي الحسني. وسجل إقبال متزايد على اللقاح ضد أنفلونزا الخنازير(H1N1)، بعد إعلان تسجيل حالات لوفيات وإصابات بالعاصمة الاقتصادية. وتقول وزارة الصحة إنها تواصل يوميا عملية اليقظة الوبائية على مستوى 375 مركزا صحيا لمتابعة تطور الأنفلونزا، مشيرة إلى أنه حتى 31 يناير كان هذا التطور عاديا مقارنة مع السنوات السابقة. وتؤكد وزارة الصحة أنه كان هناك تأخر لمدة أسبوعين في ذروة الوباء هذا العام، من دون تجاوز العتبة الوبائية بالنسبة للسنوات السابقة. ويطالب المهنيون الوزارة الوصية على القطاع الصحيّ بإطلاق حملة لتلقيح الأطفال الصغار، والمصابين بالأمراض التنفسية المزمنة وداء السكري، وكبار السن، ضد هذا الفيروس القاتل، لرفع مستوى مناعتهم لمواجهته. ويتسم فيروس الأنفلونزا بكونه شديد العدوى وسهل الانتشار، ويعتبر التلقيح أحد الحلول التي يمكنها التقليل من نسبة الوفيات بسبب هذا الفيروس ويساعد الجسم على مقاومة المضاعفات الناجمة عن الإصابة به. وأكثر الفئات تضررا من هذا الفيروس هم الذين تتجاوز أعمارهم 60 و70 سنة، والمصابون بأمراض مزمنة، والرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، والنساء الحوامل اللواتي لم تصل مدة حملهن ثلاثة أشهر بعد، إلى جانب المصابين بالسكري والتهابات تنفسية حادة.