انتقد ورثة المغني الأمريكي مايكل جاكسون وسائل الإعلام لتصديقه ونشره "أكاذيب" يرويها، في رأيهم، فيلم وثائقي بعنوان "Leaving Neverland" أو "مغادرة نيفرلاند" عرض مؤخرا في مهرجان "صندانس" السينمائي، أهم حدث للأفلام المستقلة في الولاياتالمتحدة، ويستكشف الاتهامات باعتداءات جنسية ارتكبها "ملك البوب" على الأرجح. وقال ورثة جاكسون في بيان الاثنين "نحن غاضبون لأن وسائل الإعلام دون أدنى إثبات ولا دليل مادي، اختاروا تصديق كلمة اثنين من المعارف الكاذبين على كلمة مئات من الأقارب والأصدقاء في جميع أنحاء العالم قضوا وقتا مع مايكل، الكثير في نيفرلاند، وجربوا وده الأسطوري وكرمه الشامل". وذكّر أقارب المغني الأمريكي بأنه لم يتعرض قط للإدانة في أي من هذه القضايا، مضيفين أنه "لم يكن هناك أي دليل على أي شيء ورغم ذلك وسائل الإعلام مستعدة لتصديق هذه الأكاذيب". كما أوضحوا أن "صنّاع هذا الفيلم لم يكونوا حريصين على الحقيقة، لم يلتقوا قط بروح كانت تعرف مايكل سوى باثنين من الشهود الكاذبين. وذلك ليس صحافة وليس عدلا، ولكن وسائل الإعلام تؤكد هذه الروايات". وعرض الفيلم المذكور يوم الجمعة الماضية في مهرجان "صندانس" بمدينة بارك سيتي في ولاية يوتا الأمريكية، حيث تعمق على مدار ما يقرب من أربع ساعات في الاتهامات بالاعتداءات الجنسية والتي أحاطت بجاكسون. وأوضح الملخص الرسمي للوثائقي على موقع المهرجان أنه "في ذروة شهرة مايكل جاكسون، بدأ علاقة طويلة مع طفلين في السابعة والعاشرة من عمرهما وأسرتيهما. الآن وبعد أن أصبحا في عقدهما الثالث من العمر يحكيان كيف تعرضا للاعتداءات الجنسية من جانب جاكسون". وأكد دان ريد، مخرج الوثائقي، في رد فعله على الانتقادات الموجهة خلال الأسابيع الماضية للفيلم، أنه "تعلم أن الاعتداء الجنسي أمر معقد وأصوات الناجين منه بحاجة إلى الاستماع إليها". ووجهت إلى "ملك البوب"، الذي توفي في عام 2009 عن عمر 50 عاما بسبب جرعة زائدة من الأدوية، مرارا تهمة الاعتداء الجنسي على قصر. وفي عام 2005 تمت تبرئته في قضية اتهم فيها بالاعتداء على شاب، بينما في عام 1994 توصل إلى اتفاق مالي خارج إطار المحاكم مع أسرة طفل آخر ارتكب به الجريمة نفسها.