ردت عائلة أسطورة البوب، الراحل مايكل جاكسون، على الاتهامات الموجهة ضده بالتحرش والاعتداء الجنسي على الأطفال بفيلم وثائقي جديد استند إلى شهادات ابن شقيق الراحل وابنة أخيه، بالإضافة إلى مديره الفني السابق. وحاول الوثائقي الجديد الذي يحمل اسم "Neverland Firsthand: Investigating the Michael Jackson Documentary"، وأخرجه إيلي بيدرازا، دحض الادعاءات التي قدمها فيلم "Leaving Neverland"، مستندا إلى شهادات ويد روبسون وجيمس سافشوك، اللذين زعما أنّهما تعرضا للإيذاء الجنسي من قبل مايكل جاكسون. وعلى مدى ثلاثين دقيقة، نقل الفيلم الوثائقي الجديد، الذي تم بثه على موقع "يوتيوب"، مقابلات مع ابن شقيق مايكل، تاج جاكسون، وابنة أخيه، براندي جاكسون، بالإضافة إلى براد سوندبرج، المدير الفني لمايكل جاكسون، إلى جانب مادة أرشيفية عن حياة أسطورة البوب. ابنة شقيق مايكل جاكسون كشفت أنّها واعدت ويد روبسون، الذي ادعى اعتداء مايكل جاكسون عليه، لمدة سبع سنوات، قائلة: "لقد كان من النوع الانتهازي"، مشيرة إلى أنّ "روبسون" أعلن أمام الملأ مزاعم الاعتداء الجنسي عليه في محاولة للاستفادة ماليا من الأمر. تاج جاكسون، دحض هو الآخر الادعاءات التي نقلها الوثائقي، معتبرا أن الغرض من ذلك "تشويه سمعة عمه، وجني الأموال باسم شخصية استثنائية ذات صيت عالمي"، وأضاف: "عندما تكون شخصا لطيفا، يحاول الناس الاستفادة من ذلك طوال الوقت". كما نقل الوثائقي شهادة عن براغ سوندبرغ، المدير الفني لجاكسون، الذي أكد أنه ظل يرافقه بانتظام خلال فترة إقامته في مزرعة "نيفر لاند"، وقال: "لم أر على الإطلاق طفلا حول مايكل جاكسون، بدا وكأنه شعر بالأسى أو الإيذاء أو سوء المعاملة". وشدد أقارب المغني الأمريكي على أنه لم يتعرض قط للإدانة في أي من هذه القضايا، مضيفين أنه "لم يكن هناك أي دليل على أي شيء، ورغم ذلك، وسائل الإعلام مستعدة لتصديق هذه الأكاذيب"، موضحين أن "صنّاع هذا الفيلم لم يكونوا حريصين على الحقيقة، بل اعتمدوا على شهادات كاذبين". وأثار الوثائقي المثير للجدل زوبعة فنية أدت إلى إعلان عدد من الإذاعات في أوسلو وقف بث أغاني مايكل جاكسون، تبعتها إذاعات من نيوزلندا وكندا، كما سحبت دار "لويس فيتون" الفرنسية للأزياء المنتجات التي تستلهم من مايكل جاكسون لمجموعتها لملابس الرجال الخاصة بصيف 2019 . ونقل الفيلم قبل شهر شهادات لشابين قالا إنهما تعرضا لاعتداءات جنسية من قبل جاكسون، لما كانا في السابعة والعاشرة من عمرهما، خلال فترة ذروة شهرة "ملك البوب".