اعتبر جواد الزيات، رئيس الرجاء البيضاوي، أن حصيلة مكتبه، أثناء الستة أشهر التي تسلم خلالها زمام التسيير بشكل رسمي، بعد فترة من وجوده ضمن اللجنة المؤقتة برئاسة محمد أوزال، إيجابية، وتستجيب للأهداف المسطرة من النادي، ماديا ورياضيا، خاصة وأن مسؤولي الفريق نجحوا في ظرف وجيز، في تقليص مديونية النادي بالربع، أي من 10 ملايير إلى 7.5 ملايير سنتيم. وأضاف جواد الزيات، في اللقاء الذي جمعه بالإعلام الوطني، أمس بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء، أن انتدابات النادي، خلال "المركاتو" الشتوي، كانت ناجحة بنسبة ٪90، خاصة وأن اللاعبين الذين تم رصدهم من قبل الإدارة التقنية، نجح الفريق في استقدامهم، باستثناء يحيى جبران الذي فضل في آخر لحظة الانتقال إلى الوداد البيضاوي. وأكد رئيس النادي، وفتحي جمال، رئيس اللجنة التقنية، في اللقاء نفسه، أن الفريق، بالتركيبة المتوفرة حاليا، قادر على مواصلة المنافسة على مختلف الواجهات التي يشارك فيها، مردفا "كان هناك خصاص فعلا، لكن التركيبة الحالية قادرة على الصمود، فضلا عن أننا قمنا بتطعيم الفريق بأربعة لاعبين من فئة الأمل بتنسيق مع المدرب كارلوس غاريدو.. ويتم إدماجهم حاليا مع المجموعة للاستفادة من خدماتهم في البطولة الوطنية". وأضاف رئيس النادي أن أحد المراكز في حي بورݣون يستقبل حوالي 30 لاعبا ناشئا، يعتمد نظام التدريس باتساق مع موعد التداريب، بشراكة مع إحدى المدارس، فضلا عن توفير وسائل النقل لهم طيلة أيام الأسبوع، في انتظار افتتاح مركز تكوين النادي الذي سيضم الفئات الصغرى (أقل من 13 و15 سنة) وأكاديمية الرجاء البيضاوي (أقل من 17 و19 سنة)، كما جرى لفت الانتباه إلى أن 786 لاعبا ناشئا يتلقون تكوينهم في مدرسة الرجاء البيضاوي. وبلغة الأرقام، في الشق المتعلق بالمال، أوضح الزيات أن الرجاء البيضاوي هو أول فريق في تاريخ الكرة المغربية يحقق مداخيل استثنائية من الإشهار و"السبونسورينغ"، والتي بلغت 3 ملايير سنتيم، مشيرا إلى أنه تمت مراجعة كافة العقود مع المستشهرين وتعديلها، ومضاعفة تفاصيلها المالية، لضمان عائدات مالية محترمة للفريق. وأشار المتحدث نفسه إلى أن خزينة النادي سجلت مداخيل عامة بلغت 4 ملايير، قابلتها مصاريف بلغت أزيد من 3 ملايير، نظير مشاركة الفريق على أكثر من واجهة، مردفا "فضلنا أن نستغل مداخيل الفريق في تسوية وضعية اللاعبين والدائنين، على أن نورط الفريق في مشاريع أخرى إلى حين التخلص من مديونية النادي". وأكد الزيات أن النزاعات مع اللاعبين والأحكام لصالحهم، بمبالغ مهمة، هي ما يثقل كاهل النادي، مشيرا إلى أن المسؤولين ماضون في تسوية هذا الباب، إما بتأدية المبالغ المذكورة للبعض، أو التفاوض مع البعض الآخر للتخفيض من قيمة المبلغ المحكوم به ضد النادي، أو إيجاد صيغ تسهل تسويتها، في الوقت الذي ما زالت خزينة النادي تنتظر التوصل بحوالي 500 مليون سنتيم، من صفقة انتقال باباتوندي إلى قطر، و550 مليون تقريبا، الجزء المتبقي من صفقة انتقال جواد اليميق إلى جنوى. وبخصوص مشاريع الفريق الكبرى على المدى البعيد، أوضح الزيات أنه ومكتبه منخرطان تماما في ورش التكوين، مشيرا إلى أن الفريق يستثمر في هذا الباب على أن يكون الفريق الأول بمثابة واجهة تتقدم عملا مكثفا في التكوين، على أن يتم استغلال البنيات التحتية للنادي بتوزيع 50 لاعبا على مركز تكوين الفريق والأكاديمية، علما أن الأول سيتضمن حوالي 52 مسكنا. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com