حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد، من كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة نتيجة تهديد أزمة الوقود الحادة لاستمرار خمس مستشفيات في تقديم خدماتها التخصصية. وقال مدير مستشفى "الرنتيسي" للأطفال، المخصص لمرضى السرطان في غزة، محمد أبو سلمية، في مؤتمر صحفي، إن الخدمات الصحية أصبحت في "عين الكارثة" نتيجة ازمة الوقود الخانقة، محذرا، في هذا الصدد، من تداعيات إنسانية مأساوية في حال توقفت خمس مستشفيات تخصصية تمثل عصب المنظومة الصحية، وخاصة بعد توقف مستشفى "بيت حانون" في وقت سابق. وأضاف أبو سليمة أنها المرة الأولى منذ فرض الحصار على قطاع غزة تقف الجهات المسؤولة عن القطاع عاجزة عن بذل جهد آخر يتيح لتلك المولدات الكهربائية العمل لساعات أخرى تبعد "كابوس توقف عديد الخدمات الصحية التخصصية في مستشفيات الوزارة"، موضحا أن الأمر يتعلق بمستشفيات "الرنتيسي"، و"النصر" للأطفال، و"العيون"، ومستشفى الطب النفسي، و"أبو يوسف النجار". ووجه المسؤول الصحي، في هذا الصدد، "نداء عاجلا بضرورة الخروج عن حالة الصمت المطبق" بهذا الخصوص، والتي قال إنها "لا يمكن التنبؤ معها بانفراج حقيقي وخطوات جادة لتفكيك حلقات الأزمة وحماية الحقوق العلاجية للمرضى". وأعلنت وزارة الصحة في القطاع عن حاجة مستشفيات غزة إلى 450 ألف لتر من الوقود شهريا، لتشغيل المولدات الكهربائية في حال انقطاع التيار الكهربائي لمدة تتراوح بين ثماني و12 ساعة يوميا، مؤكدة أنها تعاني من أزمات عدة، بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ ما يزيد عن 12 سنة. وكانت الوزارة قد وجهت عدة نداءات، بهذا الخصوص، وحذرت قبل أيام من توقف بعض المرافق والخدمات الصحية خلال أيام معدودة جراء أزمة الوقود الحادة.