في ذكرى ميلاده ال96 تصادف يوم السّادس عشر من شهر نوفمبر الفارط 2018 الذكرى ال96 لميلاد الكاتب والرّوائي البرتغالي المعروف خوسّيه ساراماغو، الذي يعتبره النقاد ظاهرة فريدة قد لا تتكرّر في عالم الأدب والخلق والإبداع؛ ذلك أنه كان عليه تخطيّ العديد من العقبات الكأداء والصعوبات الجمّة، منذ ولادته في حظيرة أسرة مُعوزة كانت تعاني من سوء الأحوال المالية، ممّا دفعه إلى العمل منذ صغر سنّه في عدّة مِهن متواضعة، حيث كان عاملاً في مصنعٍ للأقفال، وفي ورشٍ للميكانيكا، إلّا أنه مع ذلك لم يهجر حبّه الجامح للقراءة، وشغفه الكبير بالكتب، والعلم، والاطلاع. ويذكّرنا هذا الوضع المادّي الصّعب بالكاتب المكسيكي ذائع الصّيت خوان رولفو، الذي انتقل هو الآخر بإرادة حديدية بفضل عشقه للأدب وشغفه بالكتابة والكتب: "من عاملٍ متواضع في مصنعٍ للعجلات المطّاطية إلى مصافّ أحد أقطاب المسرح الإغريقي الشّهير سوفوكليس"، كما قال عنه ذات يوم بالحرف الواحد صاحب "مئة سنة من العزلة" الروائي الكولومبي الرّاحل غابرييل غارسّيا مركيز. وُلد خوسّيه ساراماغو في 16 نوفمبر 1922 في بلدة ازيناغا البرتغالية الصغيرة من أبٍ وجدّ مزارعيْن، وانتقلت الأسرة بعد ذلك للإقامة في لشبونة ولم يكن عمر ساراماغو يتجاوز العاميْن، ورحل ساراماغو عن عالمنا في 18 يونيو 2010 في جزيرة "لانثاروتي" الكنارية بعد صراعٍ مرير مع مرض سرطان الدم عن عمر يناهز 87 عاماً. ريّاح التغيير وأمارات البصيرة في إحدى روايات خوسّيه ساراماغو التي نُشرت عام 2004 التي تحملُ عنوان "البصيرة" أو "بحث في الصّفاء"، استقرأ الكاتب حسب تصريح أرملته الكاتبة والمُترجِمة الإسبانية بِيلاَرْ دِيلْ رِييُّو "(Pilar del Rio ) إرهاصات ريّاح التغييرات التي كانت قد هبّت، والثورات التي اندلعت في بعض البلدان العربية في السنوات الأخيرة. ويندرج حَدْس الرّوائي البرتغالي في مجال رصد "تنبّؤات" و"استقراءات" مُستقبلية لبعض الكتّاب والمفكّرين والمبدعين من العرب ومن الغربييّن على حدٍّ سواء (من بينهم المفكّر المغربي الرّاحل المهدي المنجرة) بخصوص ما عُرف أو أُطلق عليه ب"الرّبيع العربي" الذي سرعان ما أضحىَ في عُرْف ونظر الكثيرين خريفاً شاحباً، حزيناً، كئيباً، رديئاً، باهتاً، حالكاً، مُدلهمّاً، وفى بعض الحالات مُخيّباً للآمال!، ويجدر بنا والحالة هذه أن نَسْتحْضِر، أو نُذكّر في هذا السّياق بما كانت قد صرّحتْ به أرملة هذا الكاتب العصامي الحاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 1998، حيث قالت: "إنَّ زوجها كان قد "تنبّأ" بالفعل بهذه الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية في روايته المشار إليها أعلاه التي تندرج ضمن ثلاثية تغوص بمهارة ابداعية فائقة في أعماق الهويّة البشرية، منها "مقال حول العمىَ" في 1995 وهو الكتاب الأوّل، والتي استكملها ب"كلّ الأسماء" في 1998 وهو الكتاب الثاني، وأخيراً الثالث وهو (مقال حول الصّفاء) أو " البصيرة" في 2004. تشير بيلار ديل رييُّو إلى أنّ رواية زوجها خوسّيه ساراماغو آنفة الذّكر تروي لنا حكاية شعب قرّر بالإجماع مقاطعة الانتخابات في البلاد؛ وهو ما أشاع نوعاً من الهلع والفزع والذّعر والرّعب والتخوّفات لدى المسؤولين، حيث اعْتُبِر هذا التصّرف بمثابة شكلٍ من أشكال التحدّي والمواجهة والعِصيان، أو إعلان، أو أمارات، أو إرهاصات تُنذر بقرب قيام الشعب بتمرّد عام على السّلطة الحاكمة. وتقول بيلار ديل رييّو في نفس السّياق: "هناك فقرةً في هذا العمل الأدبي الرّوائي تشير إلى ما مفاده ومعناه أنّ المواطنين يظلّون معتصمين لعدّة أيام في السّاحة الرئيسية، أو الميدان الكبير للمدينة، حيث يتمكّنون بالفعل تحت ضغط المظاهرات والاحتجاجات المتواصلة من الإطاحة بالحاكم المُستبدّ كما تصفه الرّواية . وعندما ينتهي كلّ شيء، ويعود المتظاهرون إلى أعمالهم الاعتيادية، ومزاولة نشاطاتهم اليومية، يقرّرون فيما بعد تنظيم أنفسهم ويبدؤون - قبل كلّ شيء- بتنظيف المكان الذي كانوا مُعتصمين فيه خلال الاحتجاجات"..!.. وتشير أرملة ساراماغو إلى أنّ ذلك ما حدث بالضبط أو ما يشبهه الى حدّ بعيد في مصرَ، وفي بعض البلدان العربية الأخرى من العالم العربي، التي كانت قد طالتها ريّاحُ الغضب، وهبّت عليها أعاصير التغيير". أديب شاهد على عصرَه تؤكّد هذه الكاتبة الإسبانية، ومترجمة أعمال خوسّيه ساراماغو من البرتغالية إلى لغة سيرفانتيس أنّ زوجها "لم يكن قارئَ طالع، أو يتنبّأ بالمستقبل، بل إنّه كان مثقفاً يعيش عصرَه، ويعيه جيّداً ويتفاعل مع أحداثه والتطوّرات التي يشهدها بدون انقطاع، وبالتالي فهو كان دائمَ الانشغال برصد عيوب العالم، ونواقصه، وزلاّته بالتأمّل، وإعمال النظر بمجرياته "- على حدّ تعبيرها. وتضيف بيلار ديل رِييُّو : "إنّه كان مثقفاً دائمَ التفكير في كلّ ما يحيط به ويعايشه، مُمْعْناً النظرَ في العالم، ومتتبّعاً لكلّ ما يعتريه من تغيّرات، أو تعثّرات، أو قصور". وتشير بيلار ديل رييّو في نفس السّياق إلى أنّ زوجَها "كان يعرف أنّه لم تكن هناك أزمة اقتصادية حادّة إبّانئذٍ اجتاحت العالم، بقدر ما كانت هناك أزمة أخلاق وسلوك ومبادئ.. وعليه، فإنّ البشرية سوف تتأخّر كثيراً للتخلّص من هذه المُعضلات العويصة، والأزمات الحادّة التي كانت تعصف بها في ذلك الوقت "- حسب منظوره. مواقف ومغالطات الباحث البرتغالي كَارْلُوسْ رِييَّاسْ، عميد جامعة "أبيرتا" البرتغالية، يرى أنّ بلديَّه ومواطنَه خوسّيه ساراماغو أثار خلال حياته غيرَ قليلٍ من الزّوابع والتوابع والجَدل حول العديد من القضايا المعاصرة سياسيةً كانت، أم أدبية، أو فلسفية، أو تاريخية، أو اجتماعية، أو دينية، وإن كان قد أصاب في بعضها، إلاّ أنّ غيرَ قليلٍ منها لم تخلُ من بعض الأباطيل والمبالغات والمغالطات وإثارة النقع والعَجاج على صفحات الجرائد والمجلات والكتب دون طائل يُذكر. ولعلّ روايته الشهيرة "العَمىَ" التي نال بها أو عنها جائزة نوبل في الآداب..! قد جعلتِ الأمورَ تدلهمّ أمام ناظريه، في بعض القضايا الدينية، والمشاغل السياسية المعاصرة على الصّعيديْن الأوروبي والعالمي". وتجدر الإشارة في الوقت نفسه إلى أن ساراماغو كانت له من جهة أخرى مواقف مشرّفة على الصّعيد العربي كموقفه الدّاعم لقضيّة فلسطين، وانتقاده لإسرائيل بعد الممارسات المبالغ فيها التي قامت بها ضدّ الفلسطينيين العزّل والتنكيل بهم في العديد من المناسبات. وكان ساراماغو قد قام عام 2002 بزيارة لرام الله متضامناً مع الفلسطينيين أثناء الحصار الذي فرضته إسرائيل عليهم بعد انتفاضة الأقصىَ آنذاك، والتقى فيها بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حيث هاجمتْه الصهيونيةُ العالمية، ونكّلت به، وطالته حِرَابُها، وغَشَتْه سِنَانُها بعد تصريحاته المُنتقدة لإسرائيل، كما أنه لم يكن يتفهّم مطالبَ المغرب العادلة، وحقوقه المشروعة في استكمال وحدته الترابية واسترجاع أقاليمه الجنوبية في الصحراء، وكان عضواً فاعلاً في الحزب الشيوعي البرتغالي، كما أنه كان ناشطاً في مجال حقوق الإنسان، وندّد بغزو العراق، وسواها من المواقف الأخرى التي عبّر فيها عن التزامه كمثقف يعيش عصرَه ويتفاعل معه. الحبّ هو حِصنُنا الوحيد وخلال استجواب كانت قد أجرته معه وكالة الأنباء الإسبانبة "إيفي" بحضور زوجته بيلار ديل رييّو في منزله بجزيرة لانثاروتي بالخالدات قبيل رحيله، سجّل لنا المُستجوِب الإسباني الذي كان يمثّل هذه الوكالة الإخبارية الكبرى بعضَ أقوال ومأثورات ساراماغو منها: "لقد آن الأوان للعواء، لأننا إذا انسقنا خلف القوى التي تهيمن علينا فمن الممكن القول إننا نستحقّ ما يحدث لنا". وقال عن الموت الذي كان يشعر أنه بدأ يدنو منه بعد أن استفحل فيه المرض العضال الذي كان ينهش جسمَه : "الحبّ هو حصننا الوحيد أمام الموت وهو عملية طبيعية جدّاً، إنه نوع من التلقائية على وجه التقريب، أن أدخل إلى عالم اللاّشيء وأن أتحلّل هناك". وكان ساراماغو أديباً صادقاً في مشاعره، ومفكّراً صريحاً في مزاجه، جريئاً في تصريحاته، كان يقول في هذا القبيل : "أنا أقول كلّ ما يخطر على بالي في كلّ حين، فإذا كان وقعُه أمراً طيباً على الناس فهذا شيء حَسَن جدّاً، وإذا لم ينل رضاهم، فأيضاً تشرّفنا ". وبعد أن جاءه خبرُ فوزه بجائزة نوبل في الآداب العالميّة، قال: "أتذكّر أنني أحسستُ عندئذٍ بعزلةٍ تامة، وقلتُ مع نفسي حسناً لقد فزتُ بنوبل، ولكنني سرعان ما تساءلتُ بعد ذلك وماذا بعد؟!، إنني أعرف جيّداً أنها جائزة رفيعة إلاّ أنني أعلم كذلك أنني أعيش في كوكب صغير، داخل نظام شمسي صغير، وفي واحدة من أصغر المجرّات في الكوْن الذي يحتوي على ما ينيف على 5 مليارات مجرّة، ومع ذلك هذا لا يعني ذلك أنني لم أشعر بالسعادة عند حصولي على هذه الجائزة ". كان يقول: "لدى طابع مزاجي كئيب، أنا إنسان لا أضحك بسهولة ولا تسمع منى قهقهة وإذا حدث ذلك فلن أصدّق نفسي أنها صادرة عنّي". "يقولون إنني إنسان واجم لا أبتسم إلاّ بالكاد، أنا أبتسم فقط عندما يكون هناك داعٍ حقيقي لذلك". "أنا مجرّد كاتب يقوم من خلال كتاباته برفع حجرة وجذب الانتباه إلى ما هو موجود أسفلها، وليس لي أيّ ذنب إذا خرجتْ من تحتها وحوش من حين إلى آخر". "رحلاتي وسفرياتي للقارات الخمس كانت تهدف تحفيز الناس حتى يكون لهم ردّ فعل ضدّ مسيرتهم الخاطئة في العالم، وحثّهم للتعبير عن استيائهم، وامتعاضهم، وتذمّرهم، بدلاً من السّير وراء القطيع كما يتّسم الإنسان المعاصر". وكان يقول :"أنا لا أكتب طلباً للإعجاب، بل إنني أكتب لكي أثير حِرَاكاً". "في زمننا الذي نعيش في كنفه، أصبح كبار السنّ محطّ سخرية وازدراء، أعتقد أنني نموذج واضح لذلك، إلاّ أنني بين الستيّن والثمانين من عمري أنجزتُ أعمالاً جيدة، ولهذا حذار إذن من كبار السنّ " .! ساراماغو ..ماركيز.. والعقّاد ومثلما حدث للرّوائي الكولومبي المعروف غابرييل غارسيا ماركيز حيث كانت مكتبة المدرسة التي انتقل لمتابعة دراسته الإعدادية بها في مدينة "ثيباكيرا" القريبة من العاصمة الكولومبية بوغوتا قادماً إليها من قريته الأسطورية أراكاتاكا، كانت هذه المكتبة هي مكانه المأثور لقضاء ساعات طويلة بها حيث التهم خلالها وهو بعد طريّ العود، غضّ الإهاب العديدَ من الكتب، والروايات العالمية منها كتاب ألف ليلة وليلة، فقد كانت إحدى المكتبات بمدينة لشبونة كذلك هي المكان المفضّل الذي تعرّف فيه الشاب خوسّيه ساراماغو وهو في مقتبل العُمر على عالم الأدب والإبداع، الذي أصبح فيما بعد من أبرز نُجومه في القرن العشرين الفارط. ويخبرنا ساراماغو ضمن الاستجواب المذكور التي أجرته معه وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي": "أنه في هذا المكان بالذات تعلّم القراءة وهو في السّابعة عشرة من عمره، كما أخبرنا أنه كان يعمل خلال النهار. ويذهب إلى هناك للقراءة والتحصيل ليلاً، وبما أنه لم يكن مسموحاً في ذلك الوقت استعارة الكتب خارج المكتبة، فقد أقرضه أحد أصدقائه بعض النقود القليلة التي اشترى بها أوّلَ كتاب له في حياته، ولم يكن سنّه يتجاوز التاسعة عشرة من عمره، ثم سرعان ما هجر الدراسة ليتحوّل إلى كاتب. ويذكّرنا هذا الحدث الذي يبيّن لنا بوضوح مدى عصاميّة هذا الكاتب، بأديبنا العربي الكبير عباس محمود العقاد المعروف بعصاميته هو الآخر والذي لم يكن نصيبه من الدراسة والتعليم هو الآخر سوى الشهادة الابتدائية اليتيمة التي حصل عليها في صغره. إلى الأرخبيل الكناري يؤكّد الباحث كَارْلُوسْ رِييَّاسْ من جهة أخرى أنّه عندما صدرتْ رواية ساراماغو "الإنجيل حسب يسوع المسيح" عام 1991 أثارت ضجّة كبيرة انقلبت إلى نقمة عارمة عليه، إذ يوجّه فيها الكاتبُ انتقاداتٍ لاذعة إلى الكنيسة الكاثوليكية؛ وهو ما حذا به إلى التفكير في الاغتراب والهجرة بصفة نهائية من بلاده، خاصّة بعد أن قامت الحكومة البرتغالية بحجز كتابه، وإتّهام رجال الدّين في البرتغال وفى الفاتيكان له بالإساءة والمساس بالتراث الديني والرّوحي للبرتغاليين، ومنذ مغادرته البرتغال 1998 بدأ يُبدي نوعاً من الافتخار والتباهي بأصوله الأمازيغيّة - حسب رأيه - إذ كان يقول في مختلف المناسبات أنّ أجدادَه ينحدرون من شمال إفريقيا، وذلك - حسب رواية البّاحث الجامعي آنف الذكر- . وعند مغادرته لبلده انتقل ساراماغو للعيش في جزيرة "لانثاروتي" بجزر الكناري، واستقرّ بها بشكل دائم حتى آخر أيام حياته مولّياً وراء ظهرَه للغرب، ومُعانِقاً هذه الجزيرة الكنارية الضائعة في غياهب بحر الظلمات، والغارقة في متاهات المحيط الأطلسي الهادر. وتشكّل هذه الجزيرة البركانية إحدى سلسلة الجزر السّبع التي يتشكّل منها أرخبيل الخالدات الذي لا ينكر الباحثون أصولَه وجذورَه الأمازيغية قبل وصول الإسبان إليه في القرن الخامس عشر، وذلك حسب شهادة معظم الدّارسين، والباحثين، والمؤرّخين الثقات في هذا الشّأن من مختلف الجنسيات؛ بمن فيهم الإسبان والكناريون أنفسُهم الذين يجاهرون بهذه الحقيقة، ويتباهى بها بعضُهم. عمىَ أنطونيو باييخُو وعمىَ ساراماغو وتجدر الإشارة في هذا الصّدد إلى أنّ أحد جهابذة المسرح الإسباني المعاصر الكاتب المسرحي الكبير أنطونيُو بْوِيرُو بَايّيِخُو كان قد وضع مسرحية تحت عنوان "الظلام الملتهب" وهي تدور حول العَمىَ كذلك، حيث تُعتبر هذه المسرحية تقصّياً مَهْوُوساً للظرف التراجيدي للإنسان كعنصر بارز من عناصر التاريخ، وبذلك تتحوّل الدراما عنده إلى حقيقة تاريخية مفجعة.. عاش أنطونيو بويرُو بايخو سنتين من عمره في مدينة العرائش المغربية، حيث كان والده عسكرياً يعمل بالجيش الإسباني هناك خلال الحماية الإسبانية على منطقة شمال المغرب. ولا يُستبعد أن يكون ساراماغو قد قرأ، أو اطّلع على هذه المسرحية أو تأثّر بها ولا شكّ، ومع ذلك نال بروايته (العَمىَ) آنفة الذّكر إيّاها أعلاه أرقى تكريم أدبي في العالم وهو (نوبل في الآداب) ! . من أعمال ساراماغو الرّوائية الأخرى: "أرض الخطيئة" (1947)، وهي أولى رواياته، و"تاريخ حصار لشبونة"(1989)."، و"الإنجيل حسب يسوع المسيح"(1991)، و"كلّ الأسماء" (1998). وجاءت ثمار أعماله الإبداعية الأخيرة ممثّلة في رواياته : "الكهف" 2000، و"الآخر مثلي" 2002، و"سكرات الموت" 2005، و"المذكرات الصغيرة" 2006، و"رحلة الفيل" 2008، و"قابيل" 2009 وهي آخر رواياته. كما أن له العديد من الدواوين الشعرية من بينها "قصائد محتملة". تجدر الإشارة في هذا القبيل إلى أنّ روايته "العَمىَ"(1995)، كانت قد تحوّلت إلى فيلم سينمائي عام 2008. توفّي ساراماغو عام 2010 عن سنّ تناهز 87 سنة، في مقرّ إقامته الأخيرة بجزيرة "لانثاروتي" الكنارية. *عضو الأكاديمية الإسبانية –الأمريكية للآداب والعلوم –بوغوطا- كولومبيا.