طالب المركز المغربي لحقوق الإنسان بجهة سوس ماسة وزارة التضامن والأسرة ومؤسسات الرعاية الاجتماعية التابعة لها ب"تعبئة أطرها وأطقمها لتيسير دوريات مراقبة ورصد وجمع المتشردين وإيوائهم في مراكز ومؤسسات الإيواء، من أجل حمايتهم من الموت المحقق، جراء موجة البرد القارس، التي تجتاح الجهة وباقي مناطق المغرب". بلاغ المركز الحقوقي، الذي توصلت به هسبريس، جاء بعد "توصّل المركز المغربي لحقوق الإنسان بجهة سوس ماسة بمعطيات تخص مصرع مواطن سبعيني، يعيش وضعية التشرد، الأربعاء الماضي، حيث وُجد جثة هامدة بمدينة أكادير". وأضاف "على ضوء المعطيات المتوفرة لديه، اتضح أن المفارق للحياة تعرض لموجة برد قارس، دون أن يحظى بالعناية اللازمة، مما جعله عرضة للموت". واعتبر المركز أن وفاة مواطن جراء البرد يُعد "مسؤولية أخلاقية وإنسانية تتحملها السلطات العمومية، وكذا المؤسسات الاجتماعية التابعة لوزارة الأسرة والتضامن"، مطالبا ب"فتح تحقيق في النازلة وتحديد أوجه القصور المحتملة من لدن الجهات الإدارية والحكومية المسؤولة". وأكد المركز الحقوقي ذاته أن وفاة المتشردين بالشوارع والأزقة جراء البرد القارس والأمطار "مسؤوليتنا جميعا، تسائل فينا إنسانيتنا وقيمنا الدينية والوطنية". وناشد هيئات المجتمع المدني بجهة سوس ماسة العمل على "تكثيف الجهود، والبحث عن المتشردين والمحتاجين، وتوفير الدعم والمؤونة والأغطية اللازمة لهم، لحمايتهم من قساوة الأجواء المناخية التي تمر منها بلادنا".