تسجل المديرية الجهوية للفلاحة بجهة فاسمكناس أن الموسم الزراعي الحالي 2018/2019 يجري في ظروف جيدة أساسا بفضل التساقطات المطرية الهامة المبكرة والتي همت مختلف أقاليم الجهة. وسجل معدل الأمطار التي هطلت على تراب الجهة في المتوسط 275.81 ملم منذ بداية الموسم الفلاحي والى غاية 9 يناير الجاري أي بارتفاع هام نسبته 69 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من الموسم السابق (84.75 ملم) . وقال محمد السياري رئيس مصلحة إنتاج الخضروات بالمديرية الجهوية للفلاحة، في تصريح صحافي، أنه باستثناء زراعة البطاطس التي "تأثرت نسبيا" بموجة البرد الحالية، فإن الوضع النباتي لباقي المزروعات جيد جدا، سواء تعلق الأمر بالحبوب والقطاني والبقوليات والخضروات التي تنمو بشكل إيجابي، وستعرف لا محالة تحسنا عاما في حالة هطول أمطار جديدة خلال الأسبوعين المقبلين. وأضاف أن المساحة الإجمالية للأراضي الزراعية بجهة فاسمكناس التي تمت زراعتها منذ بداية الموسم بلغت مليون و54 ألف و550 هكتار من بينها 35 ألف و250 هكتار مسقية، وهو رقم تم الوصول إليه بفضل الأمطار الوفيرة المبكرة التي شهدتها الجهة عموما وكانت ذات توزيع جغرافي ملائم ومناسب. وأشار إلى أن إنتاج الزيتون يظل "جيدا للغاية" خلال هذا الموسم، حيث سجلت بعض ضيعات الإنتاج السقوية محصولا بلغ 12 طن في الهكتار. ووفقا لمحمد السياري فإن مساحات شجر الزيتون في الجهة تفوق 346 ألف و300 هكتار أي أكثر من 40 في المائة من المساحة الكلية المخصصة لهذا القطاع على المستوى الوطني. وأضاف أنه تم تحقيق الأهداف المحددة بالنسبة لجميع القطاعات الإنتاجية حيث بلغت المساحات المزروعة بالحبوب 731 ألف و500 هكتار(102 في المائة) والقطاني (98295 هكتارا) والزراعات العلفية (86.250 هكتارا). ومن أجل ضمان نجاح الموسم الفلاحي الحالي على غرار المواسم السابقة، وسعيا من أجل تعزيز الدينامية الإيجابية التي يقف وراءها مخطط المغرب الأخضر بحلول العام 2020 ، اتخذت الوزارة سلسلة من التدابير. ويتعلق الأمر بالخصوص بوضع خطط لتخصيص مساحة قدرها 594000 هكتار للري في المحاور السقوية الكبرى، وتنفيذ البرنامج الوطني للحفاظ على مياه السقي من خلال تجهيز الأراضي بنظام السقي بالتنقيط على مساحة 50 ألف هكتار إضافية، بالإضافة إلى استكمال تحديث شبكة الري لإعادة التحول الجماعي إلى السقي الموضعي على مساحة 60 ألف هكتار أي 55 في المائة من إجمالي البرنامج. وتشمل هذه التدابير أيضا عمليات التخطيط والرصد لتخصيص حصص مياه السقي ( 3.22 مليار متر مكعب) بهدف ضمان بدء زراعة الحبوب والمزروعات السكرية وأيضا لضمان متطلبات المياه لزراعة الفواكه، لا سيما من خلال ترشيد الحصص في مناطق ملوية وتافيلالت وإيسن، التي تعاني بالفعل من نقص المياه. وفي ما يتعلق بسوق الأسمدة، تتوقع وزارة الفلاحة إمدادات تزيد عن 500 ألف طن.