تشهد مراكز تحاقن الدم على مستوى الرباطوالدارالبيضاء خصاصا كبيرا هذه الأيام بسبب ضعف إقبال المواطنين على التبرع بالدم، في وقت تتزايد داخل المراكز الاستشفائية والمصحات بالمدينتين حالات المرضى الذين يبحثون عن قطرات دم لإنقاذ حياتهم. وبلغت المراكز بالمدينتين المرحلة ما قبل الحرجة التي يصبح فيها الخصاص من حيث الدم مهولا، وهو الأمر الذي يدفع، حسب أُطر المركز الوطني لتحاقن الدم، إلى مناشدة المواطنين من أجل التوجه إلى المراكز والوحدات المتنقلة للتبرع. وأكدت نجية العمراوي، مديرة التواصل بالمركز، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه جرى تسجيل خصاص في هذه المادة لم يعد معه بالإمكان تلبية جميع الطلبات، وزادت موضحة: "تتم حاليا تلبية الطلبات المستعجلة، لكن بخصوص الطلبات برمتها يصعب ذلك". وأوضحت الدكتورة العمراوي، ضمن تصريحها، أن مدينة الرباط تتوفّر على 110 وحدات استشفائية، والدارالبيضاء على 215 وحدة، تستلزم تزويدها بالدم، مضيفة: "بالتالي إن لم يكن هناك متبرعون يوميا لا يمكن أن نلبي الاحتياجات". وأشارت المتحدثة نفسها إلى أن هناك "ضعفا للإقبال على المراكز هذه الأيام"، مرجعة ذلك إلى البرد الذي تعرفه المملكة، وهو عامل بحسبها "يسهم في قلة الدم بالمراكز"، ومناشدة المواطنين التبرع أكثر. وأردفت المسؤولة بالمركز الوطني: "نتحرك عندما يقترب الخزان من الانتهاء، لذلك ندعو المواطنين إلى التبرع بالدم حتى لا نصل إلى الكارثة"، وزادت: "نعمل في إطار تدبير هذا الأمر على تقديم الدم لفائدة أقسام المستعجلات، لكننا نأمل أن تستفيد كل الطلبات التي تفد علينا". وناشدت مديرة التواصل المواطنين بكل من الدارالبيضاءوالرباط التوجه إلى المراكز من أجل التبرع، إذ إن العاصمة الاقتصادية لوحدها تحتاج إلى حوالي 500 كيس من الدم يوميا، واستطردت موضحة: "يجب أن يكون التبرع منتظما؛ فلو تم ذلك مرتين أو ثلاثا في السنة فلن يكون هناك خصاص، لكن المواطنين يعتقدون أن الأمر يتعلق بمرة واحدة فقط".